أغلب اصدقائي بدأوا الريفيو ب"ناكاتا ليس ذكيا"و"عقل ناكاتا لا يحتمل كل هذا"..حسنابعد قراءة الاحداث الغرائبية بل والسريالية احيانا, أشعر بـ انني قد تحولت الي ناكاتاإنها قصه كافكا الشاب الذي هرب من بيت أبيه هربا من لعنة سوداء ستتحققوناكاتا العجوز الذي يحب الحنكليس ويتحدث الي القطط ويبحث عن نصف ظله الاخروربما اجمل مافي رحلة كافكا هي الحوار الثقافي الفني بالمكتبة الرائعة, وإن طالولكن الامور تتأزم وتزداد غرابة وغموض ودموية..لكافكا من جهه وناكاتا من اخريثم تزداد الاحداث الغريبه والسريالية في رحلة البحث عن الحقيقة, اصل اللعنة..اصل الشخصية نفسها, وأصل الظل..في رحلتين منفصلتين متصلتين لكل من كافكا و ناكاتا..الأول يهرب من لعنة ابيه ليجد انه يهرب اليها والاخر يذهب في رحلة طويلة للبحث عن نصف ظله الاخر مع رفيق يمنحه رحلة تغير حياتهوماذا يربط بين كل هذا؟ ماهو حجر المدخل؟ كيف فقد ناكاتا ظله؟ ولماذا؟يجب ان تظل مع كافكا وناكاتا حتي نهاية الرحلة كي تعرف..لتصل الي الحقيقة وراء حجر المدخل..ولكنك ستكون مرهقا بحق كهذه الصورة بالظبطولكني لست مرهقا, بل مشتتا ومتحيرا..لم افهم الكثير من الاحداث السريالية والرموز التي بالطبع لم استطع فك شفرتها..اشعر اني فعلا صرت كالسيد ناكتاكا, بل والادهي اشعر اني فقدت القدرة علي الحديث مع سوزي !!!! قطتي البيضاء التي تساعدني في كتابة الريفيو, انها كالفتي المدعو كرو بالنسبة ليلقد تسببت الاحداث السريالية المبتورة بعضها او التي انتهت دون تفسير واضح او حتي مبهم في حيرتي,وحتي بحثت عن ولو تفسير بسيط دون جدوي بالرغم من البحث والبحث والبحثوبهذه المناسبه يجب ان اشير الي ان الرسومات الرائعه في البدايه هي لفنانه متميزة وجدت موقعها بالصدفة وقت البحث وهذا موقعها من هنااLisa Ito, is the young super talented illustrator of the pictures of the novel at the beginning of the review ,you can know more about her and her amazing site for the novel hereالاحداث بعضها مثير فعلا، ولاهث وعجيبوإن كان ظل أغلبه بلا معني في الصورة الكاملة للاسف...ربما هو رمزي لظروف ما باليابان، ولكني لم أستطع أستيعابها كاملة ربما وقعت علي تفسير هنا واخر هناك حول تشبيه بعض الشخصيات باليابان قبل الحرب العالمية الثانيه وبعدها, ولكنها كلها لا تزيد عن تخمينات او تكهناتالبعض يقول ان هوشينو, السائق البسيط الذي يصطحب ناكاتا في رحلته هو الشباب الياباني بعد الحرب, وجوني ووكر او الاب او ذلك الغريب الذي يبحث عن البوق الذي يحصد الارواح -الحرب- هو ...لا اعرف حقا..اشعر ان بعض التحليلات لم تخطر ببال هاروكي نفسهعاما لقد توقفت عن البحث الان ..وساستعير هذه الكلمات لتعبر عن رايي في التشبيهات والرموز السريالية بالرواية, كلمات من الرواية نفسها..اغلبها ل..ناكاتا بالطبع والتي كانت محقة فعلا في وصف احداث الرواية نفسها" من الأفضل ألا أحاول العثور على المنطق” **********************لا يجب عليك ان تفكر في اشياء صعبة, فقط دع نفسك تتخللها وتنغمس بها.بالنسبة لناكاتا لا شئ يمكن ان يكون افضل من ذلك**********************او ذلك الحوار الكوميدي بين هوشينو صديقه وكولونيل كنتاكي الشهير "بتاع الفراخ , انا لم اخطئ في الكتابة اذا لم تقرأ الرواية"قال هوشينو : عموما لقد قررت ألا أفكر في الأمور كثيرا, لقد عشت نوعا من الخلاص الليلة الماضية. كنت أتعامل مع توافه الأمور بجدية فائقة - مضيعة حقيقية للوقت-خلاصة حكيمة جدا, فالمثل يقول تفكير بلا جدوي أسوأ من عدم التفكير-يعجبني هذا القول-له معان كثيرة ألا توافقني الرأي-وهل سمعت هذا القول :"سدينا شط السيد والسيد ما سد شطنا"؟-وما معني هذا القول اللعين أصلا؟-لقد أخترعته, لخبطة لسان لا أكثرحسنا.. لقد كان التفكير بالنسبة لي في بعض احداث الرواية بالضبط كمحاولة تفسيري -دون اي دراسة للفنون لهذه اللوحهولكن هذا ليس معناه اني لا احب هذا النوع من الاحداث الغريبه...بالعكس فقرائتي السابقة كانت مائة عام من العزلة..الواقعية السحرية, وكانت من امتع قرائتيولكن كما قلت للرواية بعض الجوانب الجيدة, مبدئيا ستشعر فعلا انك في صالون ثقافي ادبي تستمتع لحوار حول ادباء واعمال ادبية خالدة ليس الادب الياباني فحسب وانما عالميفي ذلك الحوار الذي يدور دائما بين كافكا وأوشيما ,أمين/ة المكتبة, أو حتي هوشينو وشخصيات اخري حول الفن والموسيقي والافلام عاما..فجو المكتبة كان جميلا بحق وتلك الجولة في اشهر الروائع الادبية والفنيةفقط يعيبه انه كان طويلا احيانا, مستفيضا جدا احيانا اخري, وبعض الوقت مملا,وان لم يفق وصف جولات كافكا في الغابة وحده "واعضاءه" مللاوقد تعجبت جدا في جزء ما وتمنيت الا يحدث في نهايه تلك الرواية ما تم ذكره عن احد الاعمال الادبيه في ربع الرواية الاول ..ما قاله/ته أوشيما عن رواية عامل المنجم لناتسومي سوسيكي "تلك التجارب التي يمر بها في المنجم هي تجارب يمتزج فيها الموت بالحياة . وفي النهاية يخرج من المنجم ويعود الي حياته القديمة, من دون أي إشارة ألي انه تعلم شيئا من تلك التجربة أو حدث تغيير في حياته, أو أنه بدأ يفكر بعمق في معني الحياة ,ولا يصل إليك كذلك أي إحساس بأنه نضج وأنما ينتابك بعد أن تنهي الرواية أحساس غريب ,وكأنك تتعجب : ما الذي كان سوسيكي يحاول قوله ؟ إنه هذا الأحساس -بأنك لا تعرف بالضبط ما الذي كان يريد سوسيكي قوله- هو الذي يبقي معك بعد قراءة الرواية, لا أستطيع أن أوضح جيدا"حسنا...لم يصل الامر لهذا الحد وأن كان قريبا منها نوعا ما بالنسبه لي..فشعرت ان الرواية فعلا كجزء ثاني من عامل المنجم..لن تعرف ما الذي كان يريد ان يقوله هاروكي موراكامي من اجمالي هذه الرحلهولكن في نفس الوقت فلا أنكر اني استمتعت بأن يكون بطل الرواية شغوفا بالقراءه لهذا الحد, ووصفه للقراءه عاما يتناسب معي جدا جدا جدا ,ولطالما تحدثت عنه في بعض الريفيوهات“يبدأ العالم الحقيقي في التبخر من ذهني. أصبح وحيداً. داخل القصة. وهذا إحساسي المفضل” *****************“لا أندفع في القراءة كأنني في سباق, بل أعيد قراءة الأجزاء التي أعتقد أنها الأهم حتى أفهم مغزاها” وبالرغم من تطبيقي لهذه المقولة الاخيرة اثناء قرائتي لتلك الرواية, الا انها لسهولة لغتها بحق -يحسب تماما للروائي طبعا وللمترجمة ايضا في نفس الوقت- كانت تنتهي مني بسرعة..ورغم ذلك لم استعب كل شئ حتي الانعقل ناكاتا لا يحتمل كل هذاوبالرغم من ان الجزء في البداية الخاص بالتحقيقات جعلني اشعر انها كحلقاتThe X-Files وهي حلقاتي المفضلة اساسا, وعشقي للغرائبية الشديدة في بعض الاحيان حتي مثلا شعرت ان الاجواء كاجواء افلام ديفيد لينش "والذي استمتعت جدا بجو طريق موهلاند, والذي يحتوي علي بعض عناصر نفس تلك الرواية"و بالرغم من استمتاعي الشديد جدا بفكرة ناكاتا ومحادثته للقططحسنا يجب ان اعترف انني احب القطط وكنت اعشق "وعشت" مغامرة بكوميكس في سن العاشرة لم أمل من تكرارها وهيرحلة القط مشمشولكني فعلا شعرت بشئ من الاحباط لتداعي القصة بطريقة لم ترق لي مبالغ في غرائبيتها ولم تكن الخيوط التي تربط الشخصيات بالقوة التي كنت متوقعهافمثلا موهبة التحدث للقطط, غير مفهوم كيف انتهت..التحقيقات, لم تنتهي بنفس القوة التي بدأت بهالا اتحدث عن الغرائبية الزائده او شئ من السريالية فكما جاء علي لسان احد الشخصيات“أنا لست ضد الأشياء المعتوهة كليّاً” بالعكس راق لي بعض الاشياء المعتوهه بالاحداث "فكما قلت احب الغرائبيات" ولكني لم افهمها في كثير من الاحيان..وبعضها كان مبتورا او بدون مغزيومره اخري اقتبس من الاحداثلقد عبر أنطون تشيخوف علي أفضل نحو عندما قال : إذا ظهر مسدس في قصة ما, فسيكون من الضروري في النهاية أن يطلق الناروبصراحة..ووجهه نظري هيكم من مسدس ظهر في تلك الرواية..لم يطلق حتي صوتاحسنا, أعتقد أنني اطلت كثيرا :) ,لقد نامت سوزي وقت كتابتي الريفيووهنا يجب ان اذكر وجهه نظر اخري في موضوع الوصف الايروتيكي الزائد في بعض تفاصيل الرواية ,فأنا كـ"ناكاتا" راق لي هووس ناكاتا بالحنكليس وأكل الحنكليس فكما بجانب الحوار الثقافي الادبي الفني السينمائي ستجد ايضا حوار عن الطعام ومأكولات يابانية ممتاز بحق وقد أكل ناكاتا الحنكليس اكثر من مرة بالروايه واعلن شغفه له تقريبا في كل مره يتحدث عن الطعام.."بطريقة ساخرة وجميلة جدا" لدرجة انه اجبرني علي الذهاب لمطعم السوشي في نص الشهر "بعد نفاذ المرتب تقريبا" لتناول طبقا من الاوناجي سوشي -او ما يعرف بالإييل نيجيري او الحنكليس :)"ولكن طوال الاحداث لم تجد وصف كيف قام ناكاتا بوضع قطعة لحم الحنكليس علي لسانه وكيف سال لعابه عليها قبل ان يضم شفتيه علي القطعة نفسها,ولبمضغه مضغتان بسيطتان بالاسنان ليذوب لحم الحنكليس المطهو جيدا -حيث انه من المأكولات البحرية القليلة جدا التي لا تقدم نيئة تماما في السوشي- مخلفا طعما شهيا لاذعا لذعة بحرية ,ليبتلعه ويشعر بالسعادة ..ثم بعد..حسنا حسنا اعلم اني تماديت, هذا لم يحدث في الرواية فوصفا كهذا مفروغا منه..يكفي ان نعرف انه يحب الحنكليس جدا, واكل احنكليس في بعض المرات خلال الاحداثحسنا, كنت اتمني ان يحدث نفس الاختزال بالنسبه للمشاهد الجنسية..هل تفهم قصدي؟بالنسبة لكافكا, انه حدث الجنس مع كذا ومع كذا وكان جميلا او غريبا او ايا كان الموقف,ولكن الاسهاب في السرد, وايضا بالاخص الاجزاء الخاصة بوصف الاعضاء كان مملا للغاية, وفي غير مكانه علي ما اعتقد بالنسبة للرواية الغير مصنفة علي انها ايروتيكيةهذه كانت النقطة الاخيرة في الريفيو الطويل الملائم لرواية طويلة مرهقه الي حد ماربما تقييمي لها بنجمتين جاء بسبب كل ماسبق,ربما لانني لم افهمها وتحولت الي ناكاتا أخرربما لان في منتصف الاحداث كان سقف توقعاتي يعلو ويعلو لدرجة طموحي في ماستر سين Master-sceneاو مشهد ذروة قبل النهاية يجتمع فيه اهم الابطال يلقون بتفسيرات او يفجرون مفاجأت لبعضهم البعض مثلا,ويمسك ناكاتا رأسه بيديه متألما من الاحداث المتلاحقة ليئن ويقولعقل ناكاتا لا يحتمل كل هذاولكن هذا للاسف لم يحدث..وكانت الخلاصات التي خرجت منها بالرواية قليلة لانني لم افهمها..فعقلي لم يتحمل كل هذاأصدرت الكتاب دار نشر متواضعة, ولم يشتره أحد. لم يكن الكتاب يتضمن أي خلاصات, ولا ,ولا أحد يرغب في قراءة كتاب بلا خلاصات. لكن في ما يخصني كان من المناسب جدا ألا أصل إلي خلاصاتهكذا قالت ميس سايكي , تلك الشخصية الغامضة..وهكذا شعرت بالنهاية..انا لم احب الكتاب وقيمته هكذا لاني لم اخرج منه بخلاصةولكن لا يمنع هذا انها كانت رحلة من نوع خاصوربما اعاودها مرة اخري -ولكن بقراءه سريعة المرة القادمة- بعدما اقرأ اكثر حول التاريخ الياباني وتطورات مجتمعه من خلال روايات من الادب الياباني اخري ,فكافكا علي الشاطئ اول قرائتي في الادب اليابانيولا تدع في النهاية تقييمي يبعدك عن قراءه الرواية..فالكثير من الاصدقاء استمتعوا بها اكثر مني كما يبدو , وهي رحلة فعلا اعتقد انها تستحق القراءه فبعض احداثها كان ممتعا بالنسبة ليوسأختتم ايضا كما فعلت طوال ذلك الريفيو بتلك الجملتين الانسب للختام“هناك أشياء كثيرة لا نستطيع أن نراها بوضوح إلا بعد زمن”الزمن..اه من الزمنكانت تلك الرواية التالية لرواية زمنية اخري عشقتها وتحدثت عن الزمن في الريفيو الخاص بها وهي مائة عام من العزلةوربما لهذا هذا الجزء اعجبني جدا ايضا لميس سايكي عن الذكريات والزمن-كل ما أردته الانطلاق غلي عالم أخر, عالم لايصل اليه احد,عالم وراء مسار الزمن-لكن لا مكان كهذا في العالم-بالظبط, ولهذا مازلت هنا, في هذا العالم حيث تستمر الأشياء بالفناء, وتتقلب القلوب ,ولا يكف الزمن عن الروروتصمت برهه كأنما تشير إلي مرور الزمنكل منا يفقد شيئا عزيزا عليه, فرصا, أمكانيات, مشاعر لا يمكننا استعادتها أبدا. كل هذا جزء من معني كوننا نعيش. ولكن في داخل رؤوسنا- أو هذا ما أتصوره أنا- نخزن الذكريات في غرفة صغيرة هناك ز غرفة كالرفوف في هذه المكتبة, ولنعي الأعمال التي كتبتها قلوبنا, علينا أن نصنفها وننظمها ببطاقات , ونزيل عنها الغبار من حين لأخر, ونجدد لها الهواء, ونغير الماء في أواني الزهور , بكلمات أخري , ستعيش إلي الأبد في مكتبتك الخاصة بكحسنا...اعتقد فعلا ان هذه الرحلة بالرغم من كل شئ, لن انساها“ورغم مرور وقت طويل، وبغض النظر عن كل الأحداث الغامرة، فهناك أشياء لايسعنا أبداً أن نلقيها في طي النسيان، ذكريات لاتمحى، تبقى للأبد كالحجر الصوان.”محمد العربيمن 4 مايو 2014الي 8 مايو 2014"الريفيو في 27-29 مايو 2014"
موراكامي موراكامي موراكاميهذا اللعين، العجيب، هذا الرجل المجنون. مجنون فقط؟ لا أظنلعل أصدق وصف قرأته لهذا الرجل هو وصف صديقي شادي، أنه رجل: "حشّاش" حقًا، لا يمكن لرجل طبيعي أن يكتب مثل هذا العمل. هل صنعه موراكامي، أن أن الرواية هي من صنعته؟طوال 600 صفحة ويزيد، كنت أشعر بحالة عجيبة للغايةما هذا؟ هل هذا الشيء واقعي حقًا؟ قطط تتكلم، صخور تتهامس، عالم موازي، سماء تمطر علقًا وأسماكًا، شخصيات حقيقية، لا تدرك إن كانت حقيقية أم أنه مجرد وهم!أصابتني الحيرة الشديدة أثناء القراءة، لم أستطع أن أصدق ما أقرأماذا جرى، ما علاقة هذا بذاك، ما الحقيقة وما الحلم لا أدري، ومن الجيد ألا ندريفما النفع من محاولة عقلنة اللاعقلاني؟ ومن محاولة محاسبة اللاواقعية على أساس واقعنا؟طوال قراءتي للرواية ظللت أسائل نفسي تلك الأسئلة(سبويلر آلرت وكدهو): نأتي للرواية إذنتبدأ الرواية بمشهد الطفل، كافكا تامورا، هذا الصبي المشاغب الشقي، الذي يأبى أن يتم عامه الخامس عشر إلا وأن يكون خارج سلطة أبيه، تامورا، أو جون واكر، سمه ما شئتوأمّا المسار التاني، فهو الرجل العجوز الكهل، ناكاتا، الصبي المثلوم، العجوز الرقيق ، والغبي، الذي يحادث القطط، فاقد الذاكرة منذ طفولته نتيجة للغزو الأمريكي، هل كان غزوًا حقًا؟ لا تسأل!ومسار آخر، هو شبه هلامي، تجده في بداية الرواية ولكن سرعان ما يختفي، هو سرد التحقيقات التي قامت بها الحكومة اليابانية للمسألة، وتأتي أحداثها ضمن تحقيقات الشرطة مع الطلاب والأساتذة، أملًا في درك الحقيقةومن هنا تبدأ ألاعيب موراكامي، ذلك المجنون العبقري، الذي أعتبره أكثر من مجرد روائي فذ، هو بالإضافة لذلك أكثرهم عبقرية وشرًا، وهو كذلك أمتعهم.يأتي الجزء الصلب في الرواية، أو الجزء الفلسفي فيها، سمه ما شئتفتجده يحدثك عن هيجل، وماركسوعن فلسفة هيجل المثالية تلك، وعن منطقه اللوذعي الجدلي، الذي يفصل بين المجاز وبين الواقع، ومتى يكون الواقع مجازًا ومتى يصبح المجاز واقع. يحدثك عن تاريخ اليابان العسكري، وعن هزيمتها وانتكاستها، إن لم تكن الحربية، فقل الثقافية.يحدثك عن الموسيقى والأدب، والشعر؛ شعر الهايكو بالطبع، الأشهر على الإطلاق، إن لم يكن في العالم كله، ففي اليابان وآسيا بشكل أخص.يحدثك عن الموسيقى، وعن الفن، وعن تاريخهما: بيتهوفن وكبرياءه، فاجنر وتعاليه، وليستز وعبقريته.يحدثك عن الجاز، موسيقى الجاز بالطبع، وعن البوب، وعن كل أصناف الفن الرائج آنذاك.يحدثك عن صراع اليابان الثقافي، أو قل، الاستعمار الثقافي الأمريكي لليابان.وفي وسط كل ذلك، يحدثك عن الكتب والمكتبات، وهي مستودع كل ما سبق!يصوغ لك ها هنا موراكامي، بعبقريته، عالمًا فانتازيًا خياليًا لا شك أنه مرهق، ولا شك من أنه عبقري كذلك. يضعك موراكامي في ثنائية طوال الرواية، وتجد نفسك مفقودًا بين ناكاتا وكافكا طوال الرواية.يحدثك عن هذا الصبي ملعون أبيه، وعن اللعنة التي حلت بهويحدثك عن ناكاتا ذاك، الذي تولى مهمة قتل الأب عوضًا عنهيحدثك عن حجر المدخل ذاك، مدخل ماذا؟ مدخل عالم الخيال، هذا الذي اخترقته الآنسة ساييكي من قبل، واخترقه من بعد كافكا تامورا نفسه. وعن ناكاتا الذي ضلع هو بمهمة غلق هذا المدخل إنقاذً اللعالم، لتنتهي مهمته بذلك ويعود لعالمه الآخر، حيث لا يكون - على حد تعبيره هو - خاويًا، غبيًا.رواية غرائبية، فانتازية لدرجة بعيدة، لا تخطر على بالك أصلًا أن هذا خيال، هل هذا خيال حقًا؟ حيال بشري محدود؟ أشك.لا ينكر أحد - إلا مجحف - عبقرية موراكامي، ولا ينكر أحد كذلك - إلا مدع - سفالته كذلك :Dهي، كما قالت القارئة سلمى، رواية غير محتشمة أبدًا، لكنها مع ذلك رواية بديعة رهيبة، لا تشعر أنك سليم العقل حقًا بعد إنهاءها.وهذا هو المنوط بالكاتب، أي كاتب، أن يصيبك بالدهشة، بل والرهبة أحيانًا من مدى عبقريته.كما قلت، بعض التفاصيل جاءت غرائبية أكثر من اللازم، وليس من المفترض بنا محاولة تفسيرها، فتفسير الخيال اعتمادًا على الواقع لن يقودك لشيء، لكنه مع ذلك سوف يضلك، ومحاولة عقلنة الغير عقلاني محاولة غير مجدية.فقط، اترك عقلك خارجًا، واسبح مع هذا الموراكامي، وعالمه البديع.يجدر بنا ألّا ننسى الإشادة بترجمة السيدة إيمان، شكرًا إيمان حزر/رزق الله، لولاها لما كنت استمتعت بقراءة الرواية بهذا الشكل. الترجمة منضبطة للغاية، وبديعة ورائعة، تشعرك بأنك أمام نص عربي أصيل لا نص مترجم، فلها منّا جزيل الشكر والعرفان.شكر للصديق أبا نواف، لتصويره الكتاب، ولتصويره آلاف الكتب غيره
What do You think about Kafka On The Shore (2006)?
”Sometimes fate is like a small sandstorm that keeps changing directions. You change direction but the sandstorm chases you. You turn again, but the storm adjusts. Over and over you play this out, like some ominous dance with death just before dawn. Why? Because this storm isn’t something that blew in from far away, something that has nothing to do with you. This storm is you. Something inside of you. So all you can do is give in to it, step right inside the storm, closing your eyes and plugging up your ears so the sand doesn’t get in, and walk through it, step by step. There’s no sun there, no moon, no direction, no sense of time. Just fine white sand swirling up into the sky like pulverized bones. That’s the kind of sandstorm you need to imagine.”His given name isn’t Kafka Tamura, but when he decides to strike out on his own he gave himself a name that more properly fit the version of himself he wanted to become. Kafka means crow in Czech. A name of significance to an inner self. His father is a world famous sculptor, a man admired for the strength of emotion his creations inspire. He also brought his son into existence (no hocus pocus here...the old fashioned way) molding him as if he were inanimate clay, infusing him with imagination, and in the end like a demented soothsayer, warping him with an Oedipus curse.Kill the father.Sex the sister. Seduce the mother. ”It’s all a question of imagination. Our responsibility begins with the power to imagine. It’s just like Yeats said: In dreams begin responsibilities. Flip this around and you could say that where there’s no power to imagine, no responsibility can arise.”Kafka is fifteen, not going on sixteen, but barely fifteen. He is on a quest to find himself.to lose himself.to escape himself.to avoid the prophecy. Like an arrow shot by a sure hand he lands at a private library managed by a beautiful woman named Miss Saeki. ”I look for the fifteen-year-old girl in her and find her right away. She’s hidden, asleep, like a 3-D painting in the forest of her heart. But if you look carefully you can spot her. My chest starts pounding again, like somebody’s hammering a long nail into the walls surrounding it.” Kafka feels a kinship with her that makes him wonder if she is his long lost mother. She has experienced tragedy, losing a lover when she was fifteen, and leaving behind a ghost of herself that becomes a haunting experience for Kafka. ”While they’re still alive, people can become ghosts.”As a parallel story we follow the old man Nakata and his truck driving sidekick Hoshino. Nakata experienced something as a child during the war that left him unable to comprehend reality, but also opened up doorways in his mind to things that if they ever existed... in our minds... have long been lost. He is crazy.He is a prophet.He can talk to cats.He can understand stones.He can open an umbrella and leeches or fish or lightening can fall from the sky. He isn’t crazy. Nakata searches for lost cats and discovers in the process that he has an arch nemesis in a cat killing phantom named Johnnie Walker. Johnnie turns cats into beautiful flutes and collects their heads in a similar fashion to big game hunters. After a confrontation Nakata finds himself with the need to leave which dovetails perfectly with his quest to find an entrance stone that opens up another world, another world where things have been left behind. "You should start searching for the other half of your shadow.”The connection between Nakata and Kafka are very strong. Their dreams mingle, a nemesis for one is a nemesis for the other. They may have different names, but they are one and the same. The quest for one of our heroes is contingent on the success of the other. If they are aware of each other it is buried under their own current perceptions of reality. One of the more humorous moments is when Hoshino, once a perfectly sane normal human being, meets Colonel Sanders, not someone dressed as Colonel Sanders, but the finger lickin’ good, fried chicken magnet himself. Hoshino, after several days of trying to wrap his head around the eccentricities of his traveling companion, is in need of relaxation. As it turns out the Colonel can help him have the best time of his life. He hooks him up with a prostitute, but not just any prostitute. ”The pure present is an ungraspable advance of the past devouring the future. In truth, all sensation is already memory.”A philosophical prostitute with a special penchant for Hegel.”Hegel believed that a person is not merely conscious of self and object as separate entities, but through the projection of the self via the mediation of the object is volitionally able to gain a deeper understanding of the self. All of which constitutes self-consciousness.”“I dont’ know what the heck you’re talking about.”“Well, think of what I’m doing to you right now. For me I’m the self, and you’re the object. For you, of course, it’s the exact opposite--you’re the self to you and I’m the object. And by exchanging self and object, we can project ourselves into the other and gain self-consciousness. Volitionally.”“I still don’t get it, but it sure feels good.”“That’s the whole idea.” the girl said.I have a new appreciation for Hegel.Kafka also meets a fantastic character named Oshima which I really can’t talk about without explaining him in detail, but by explaining him in detail would reveal a rather surprising moment in the book which I really want to preserve for those that haven’t read this book yet. Let’s just say he isn’t exactly who he seems, but he is exactly who he says he is. He proves to be the perfect friend for anyone, but for a dream questing fifteen year old runaway trying to escape an Oedipus Curse he is a steady rock to understand even those things beyond the scope of comprehension. He sees things for more than what they are.Oshima explains to Kafka why he likes Schubert. ”That’s why I like to listen to Schubert while I’m driving. Like I said, it’s because all the performances are imperfect. A dense, artistic kind of imperfection stimulates your consciousness, keeps you alert. If I listen to some utterly perfect performance of an utterly perfect piece while I’m driving. I might want to close my eyes and die right then and there. But listening to the D major, I can feel the limits of what humans are capable of--that a certain type of perfection can only be realized through a limitless accumulation of the imperfect. And personally, I find that encouraging.”It is hard for those of us who have based their whole life off of reason to keep from instantly dismissing the improbable, the impossible, the absurd, the preposterous, but you must if you are going to hang with Haruki Murakami. Although, I must say there is something very accessible about his writing style that makes the transition from reality to alternative reality to fantasy back to a new reality painless. We all have mystical things happen to us. We rarely recognize it, most times we fill in what we don’t understand with something we can understand and in the process snap the threads of the extraordinary. I feel the lure of the unknown quite regularly. I feel the itch to leave everything and go someplace where no one knows my name. A place where maybe I can find the rest of my self, the lost selves each holding a fragment of the missing part of my shadow. If you wish to see more of my most recent book and movie reviews, visithttp://www.jeffreykeeten.comI also have a Facebook blogger page at:https://www.facebook.com/JeffreyKeeten
—Jeffrey Keeten
Is Your Figure Less Than Greek?Early in "Kafka on the Shore”, the 15 year old narrator, Kafka Tamura, warns us that his story is not a fairy tale. The book's title is also the name of a painting and of a song mentioned in the novel, and it describes the one photo Kafka's father has kept in his drawer. But what Kafka neglects to tell us is that his story is a myth of epic, ancient Greek proportions.Murakami has concocted a contemporary blend of Oedipus and Orpheus, East and West, Freud and Jung, Hegel and Marx, Tales of Genji and Arabian Nights, Shinto and Buddhism, abstraction and action, alternating narratives and parallel worlds, seriousness and play, not to mention classical, jazz and pop music.Conceived as a sequel to "Hard-Boiled Wonderland and the End of the World”, it quickly took on a life of its own, and now sits somewhere between that work and "1Q84”.If you had to identify Murakami’s principal concerns as a writer, I would venture two: the transition from adolescence to adulthood, and the dynamic encounter between consciousness (the ego) and the subconscious (the id).There are elements of both in "Kafka” . Thus, it stands as quintessential Murakami.The book I read.Search for the Other HalfLike Greek theatrical masks that represent tragedy and comedy, life consists of dualities: "Light and dark. Hope and despair. Laughter and sadness. Trust and loneliness.”As hypothesised by Aristophanes via Plato, each individual is half what it once was (view spoiler)[apart, perhaps, from the character, Oshima (hide spoiler)]
—Ian Agadada-Davida
رواية عن مراهق ياباني محب للقراءة هرب من منزله و المدرسة... و تتقاطع هذه القصة مع قصة رجل ياباني مسن معاق ذهنيا يحدّث القطط... و كثير من الأحداث الغريبة المتداخلة مع بعضها... و كثير من الحديث عن الموسيقى و الأدب و الكتب و الفلسفة و الحياة و اللاوعي و الأحلامأجواء القصة غرائبية و فنتازية... و الحبكة بحد ذاتها مشوقة جدا... و جدير بالذكر أيضا أن الترجمة متقنةأنهيت صفحاتها السبعمئة في أقل من ثلاث أيام... بيد أني فور إنهائها شعرت بأنها اختفت... و كأني لم أقرأ شيئا... فهي لم تولد فيّ أي فكرة من اي نوع... و كأنها فقاعة صابون ملونة و كبيرة تراقصت أمام ناظريّ ثم فُقعت و تلاشت في الفراغ من دون أن تخلف أثرا... ربما لأن النهاية لم تفضِ إلى شيء... و كأن فلسفته هي اللاشيء... فما تركت عندي إلا اللاشيء لأتحدث عنه... و لكن العزاء أنه لاشيءٌ ممتعٌو ليس من المفاجئ قول أن الرواية ليست محتشمة، فهذا أمر صار من الانتشار بحيث بات واحدنا يستغرب من وجود رواية محتشمة للأسف... بيد أن هذه الرواية بالذات فيها مرض ما... و كأن هناك عقدة نقص تستسترونية من نوع ما تشي بها الكلماتبأية حال ربما توقع شيء من الاحتشام في عالم غير محتشم أصلا كتوقع وجود رجل جميل كأمير دوستويفسكي "مشكين" في عالمنا هذا دون أن ينعتوه بالأبلهالأكيد أني لن أقرأ له ثانية، إذ القراءة له نوع من العبثو ليس هناك وقت كثير لهدره على العبث
—Salma