عندما إلتقطت كتاب أليف شافاك هذا في مكتبة كينوكونيا، ابتسمت لا إراديا وقلت في نفسي، هذه المرأة مهووسة باللون الأسود فعلا إلى درجة تسميتها لكتابها "لبن أسود"العلاقة بين شافاك واللون الأسود حميمة، فقد تزوجت بفستان أسود، وعادة ما ترتدي اللون الأسود في لقاءاتها، كما فعلت في ندوتها الأخيرة في الشارقة!ولكن هذا الكتاب ، بعد قراءته، اكتشفت أنه أبعد ما يكون عن العلاقة بين الألوان. فهو يتحدث عن التضارب بين لبن المرأة وحبر قلمها واختلاطهماأليف شافاك (وشافاك هو الاسم الأول لوالدتها، استبدلت به اسم عائلة والدها كما تنص التقاليد التركية .. تمردا عليها) روائية تركية اشتهرت بتناول موضوعات الأقليات العرقية/الدينية في رواياتها التي تصنف ضمن الأعمال ما بعد الكولونيالية وما بعد النسوية، مما كرس لها مكانة عالميا في المشهد الروائي، كما سبب لها الكثير من المتاعب، وبالأخص رواية "لقيطة اسطنبول" التي فضحت فيها معاناة الأرمن وحوكمت بسببها وهي في أشهرها الأخيرة من الحمل!بعد ولادة ابنتها في عام 2006 عانت مما يعرف باكتئاب ما بعد الولادة، وهي التجربة التي تتناولها في مذكراتها هذه. وقد علقت شافاك على سبب التسمية الغريبة لكتابها قائلة "اخترت لهذا الكتاب عنوان لبن أسود لسببين أولهما، أنه يتعامل مع اكتئاب ما بعد الولادة الذي تبين لي خلال التجربة التي عشتها معه بأن حليب الأم (أو الأمومة) ليس دائما ناصع البياض كما يحب المجتمع تصويره. ثانيهما، للخروج من هذا الاكتئاب وبسببه كنت قادرة على على إلتقاط الإلهام، ومن هذا الحليب الأسود تمكنت من تطوير نوع خاص بي من الحبر للكتابة"يمكن تقسيم الكتاب -بحسب موضوعه- إلى ثلاثة أقسام: مرحلة ما قبل الزواج وبعده، مرحلة الحمل، ومرحلة الإنجاب.وفي كل قسم من الكتاب تسرد شافاك تجارب زميلاتها من الروائيات وتحاول من خلالها الإجابة على تساؤل أقض مضجعها: هل سيكون للزواج والإنجاب تأثير سلبي على عطائها الكتابي؟فتسرد شافاك -مثلاً- تجربة تولستوي وزوجته صوفيا التي أسمتها بالمرأة القمر وذلك بسبب كثرة الأطفال الذين أنجبتهم فكان جسمها يتبدل وينتفخ ويتغير عشرات المرات كالقمر، ومع ذلك فعلت كل ما في وسعها لدعم زوجها فكانت تطبع أعماله وتهيئ له جوا مريحا للكتابة، ورغم ذلك أنهى تولستوي زواجه بها، بل وأزالها سرا من وصيته، واليوم تعاد دراسة مذكرات صوفيا ويذهب كثيرون بأنها لو منحت لها الفرصة للكتابة لكانت كاتبة لا تقل براعة عن زوجها؟وهنا تتساءل أليف، هل لو تبادل تولستوي وصوفيا الأدوار فكانت هي الكاتبة وهو الزوج فقط، فهل سيدعمها كما دعمته!على العكس من ذلك كانت زيلدا زوجة سكوت فيتزغيرالد صاحب رواية "غاتسبي العظيم" امرأة غيورة، لا من بقية النساء، بل من زوجها، فكانت تفتعل المشاكل معه لتعرقل كتابته للرواية، بل وذهبت أبعد من ذلك عندما صرحت في الصحف أن زوجها كان يسرق مذكراتها الشخصية وينتحل ما تكتبه ويضعه، بعد تعديل الصياغة، في رواياته.ثم تتحدث عن سيلفيا بلاث التي حاولت أن تكون كاتبة وأم وربة منزل وشاعرة، ثم اكتشفت أنها فشلت في أن تكون كل أولئك دفعة واحدة فكتبت "الكمال شيء سيء.. إنه لا يستطيع الحصول على أطفال"، وعندما وجدت نفسها عاجزة عن أداء دورها كأم وككاتبة قررت أن تنهي حياتها منتحرة قائلة "الموت فن ككل شيء آخر، وأنا أبدعت فيه"وإلى اليوم تعتبر قصة سيلفيا بلاث إحدى أكثر القصص إلهاما للكثير من النساء اللاتي قابلتهن أليف شافاك التي تقول بأن بلات نجحت في النهاية أن تكون أيقونة!وهكذا تقرر شافاك أن تخوض التجربة بعد أن وقعت في حب زوجها أيوب، الذي أنجبت منه ابنتها، وأصيبت على إثر ذلك باكتئاب ما بعد الولادة استمر معها ثمانية أشهر توقفت فيها تماما عن الكتابة!الكتاب ملهم جدا، ليس للنساء فقط -كما قد يوحي العنوان- بل لكل من يخوض مجال الكتابة الذي لا يكون دائما مفروشا بالورد! Доста интересни неща за писателки, половината от които, честно казано, не ми бяха известни... Описанието на следродилната депресия също ми се стори близко, тъй като изживях нещо подобно... Обаче!Това тези палечки така ме дразнеха чеееееее!!!! Първо ми стояха като закърпени в самата книга, второ прекалено елементарно написани и описани... можеше къде-къде по-добре.Не е хубаво човек да коментира избора на имената на децата на друг човек... но Елиф... на български те звучат просто нелепо!Шехерезада Зелда и Емир Заир ... добре, че не живеят по нашите краища, че щяха да отнесат доста подигравки...
What do You think about Siyah Süt (2007)?
I loved Elif Shafak's last novel, Honour. This is a good read, but more lightweight.
—Ingrid001
Elif Şafak ne zaman Elif Shafak oldu ??????
—keano