حراس الماء رواية من أدب الديستوبيا وهو أدب المدينة الفاسدة وهذا النوع يحتوى على الخيال العلمي ومزيج من السوريالية والخرافة ومثاله على ذلك رواية الكاتب البديع جورج أوريل ورواية الواهب للويس لاري ، فهرنهايت 451 لرادبري و مباريات الجوع لكولنز ووكل الروايات آنفة الذكر تعمل على مقاومة سلطة النظام الفاسد والفقر وابطالها شعبيون ينتمون للعامة .. زمن الرواية هو زمن مستقبلي ومجتمع الرواية غامض نوعا ما البيئة تكونت بعد حالة حرارية معينة استدعت ذوبان القمم الجيليدية وتغير جغرافية الأرض مشكلة الرواية هي ندرة الماء وهي إشارة مستقبلية لأخطار تهدد البيئة نتيجة لتغيرات المناخ واستهتار الإنسان بطلة الرواية هي نوريا وهو اسم جميل أن رغبتم بأن توافقونني الرأي يدل على حس وذائقة هذه الكاتبة الجميلة والتي أحسب أن مستقبلا زاهرا ينتظرها في السنوات المقبلة .. أحداث الرواية تجري في مكان ما في الإتحاد الأسكندنافي غير أن طقوس فن مجتمع الشاي ومدارسه مستوحى من اليابان ممايجعلك في حالة من الدهشة لكنها تضع أمامك تفسيرا وحيدا هو هذا الإندماج الذي حدث في زمن ما ونتج عنه اختفاء أجزاء من العالم فيما يسمى بالأرض المفقودة محور الرواية هو الماء وأحسب أن رواية يكون فيها الماء منافسا جديرا لأبطالها لهي رواية جديرة بالقراءة الماء يجب أن يكون مشاعا الماء يجب أن يبلغ عنه وأن يكون تحت رعاية العسكر .. وفي مفارقة طريفة حتى الماء يصبح أسيرا ونوريا حارسة الماء لديها أسرارها وكنزها المائي ولديها سانيا وبيت الشاي وتعاليم المعلم.. نوريا التي تشبه كل فتاة مراهقة كل فتاة متمردة نوريا الفتاة الفضولية نوريا رمزا للتطهير كما هي السلطة رمزا للفساد ..شاعرية هذا النص تليق بالماء تليق بنوريا لغة تتدفق مثل جدول صغير عملت إيمي على استغلال كل ماتبقى من الطبيعة لتعطي لها أصواتا تليق بغرائبية النص خلقت مجتمعا ودولة ونظام عسكري ومستقبلا غيرا مبشرا بل على العكس تماما ويبدو أن نظرة أغلب الأدباء تتشابه تجاه المستقبل تلك النظرة القاتمة والسوداوية وإن كانت فتحت شباكا من الأمل في الختام إلا إنني أميل لمخالفة كل هؤلاء الأدباء وأنظر دائما للمستقبل بعين مليئة بروح التفاؤل :) يجب أن لا ننسى أن المؤلفة من فلندا والطبيعة تمثل عنصرا هاما تمثل حياة وحياة مهددة بكل ملوثات العصر لذلك وصف الطبيعة جاء يحمل قيمة أخرى لهذه الرواية .. تكتب إيمي أحداثها بهدوء مخيف ذلك الهدوء الذي يجلب لك حالة من الترقب يسبقها رقة الحرف وشفافية اللغة، تزداد القصة تشويقا في نهاية الصفحات الأخيرة تحديدا بعد أن عرفت الصديقة السر وكان مشهد استحمام الفتاتين في الينبوع من أجمل مشاهد النص كما إن إيمي في جزءها الأخير إزدادت شفافية وشاعرية كلما اقتربت من النهاية كلما إزدادت هدوءا ورقة محببة خاصة ونوريا تكمل القصة وتودع أسرارها في كتاب في إشارة لاتخلو من ذكاء لأهمية الكتاب للأجيال القادمة .. صدقا أحببت في النص أشعار الماء الإحساس البديع بقيمة الكتب وبقيمة الزمن القديم وما يدخره من كنوز للأجيال القادمة لكي تبني عليه حتى وإن قامت على مقبرة من البلاستيك .. قارىء هذا النص فقط سيفهم ماذا أعني ينبغي الإشارة إلى إن الرواية موجهة لفئة محددة وهي السنوات الأخيرة من عمر المراهقة مع ذلك استمتعت كثيرا بالتجربة الأولى لكاتبة فنلندية This book was a gift I wasn't sure about, but I thoroughly enjoyed it! It becomes a real page turner as the tale of a dystopian future world with not enough water unfolds. Although the translation seemed a little clunky in places this fitted with the increasing sense that none of the characters felt comfortable or safe as this future world unfolds in all its dreadfulness. I recommend this book if you want to be thoroughly entertained and made to think about where our current hunger for ever more of the worlds resources and less care for the impact this has on our amazing planet.Can't wait for her next book!
Tykkäsin. Ehkä vähän epätyydyttävä loppu.
—sammiev_
Ihanaa kieltä ja mielenkiintoinen juoni.
—Ashley
Kauniisti kirjoitettu dystopia.
—Shee