What do You think about A Peace To End All Peace: The Fall Of The Ottoman Empire And The Creation Of The Modern Middle East (2001)?
This book was recommended in the article “A Reporter's Arab Library”, N Y Times Book Review, 30 Oct 2005.This is an excellent book, but will strike different people differently. People used to reading serious history will find it easy to read – the author's conclusions are clearly stated and supporting evidence easily located. People used to reading novels will find it hard to read – there is a bewildering variety of place names and personalities to keep track of. People who derive a sense of satisfaction from understanding a complex situation will find this book satisfying – the author makes a lot of things that appear in the newspaper clearer. People who are dismayed, annoyed, or depressed by the spectacle of the great and mighty screwing up the world will find this book unpleasant – it is the chronicle of a delicate international situation handled in the worst way possible, with the result of years and years of unnecessary and senseless murder and mayhem.Comparisons between the present situation and that portrayed in the book are unavoidable. In each case, a tiny cabal of self-proclaimed experts, whose ignorance was matched only by their self-regard, managed to convince a credulous world of a preposterous conspiracy theory. (To be fair, compared to the belief, apparently held by many in powerful British circles at the time of WWI that the Ottoman Empire was secretly controlled by a cabal of Jews and Freemasons, believers in the claim that Iraq had WMD appear almost reasonable.) Another parallel: self-serving native political charlatans latched themselves to western policymakers like barnacles, unstoppable in their efforts to leech as much money and influence as possible from their clients. And, finally, in the end, governments ended up supporting policies they knew to be failures out of bureaucratic inertia and a desire to “save face”.Read this book. Understand the world. It's your right as a citizen and a responsibility as a human being.
—David
لا يمكن للقارئ إلا أن يثني مبدئيًا على جلد ومثابرة المؤلف في جمع كل هذا القدر من المصادر من كتب ووثائق ومذكرات لتكوين هذه القصة المتماسكة إلى حد كبير لنشأة ما يسمى "الشرق الأوسط" الحديث.وإلى جانب الجهد العظيم للمؤلف لا يمكن نسيان الجهد المتميز للمترجم كي يخرج الكتاب في هذه الصورة المبهرة.يعتمد الكتاب بشكل رئيس على المصادر البريطانية لرواية ما حدث بدون اعتماد من المؤلف عليها وفقط، ذلك أنه يبين في مواضع كثيرة أخطاء وجهات النظر التي تبنتها الحكومة البريطانية تجاه العديد من المسائل، مركزًا على الصراع داخل البيروقراطية البريطانية بين وزارات الحربية والخارجية ووزراة شئون الهند وحكومة الهند البريطانية ووزارة المالية ومجلس العموم كثيرًا ما تبنت هذه الجهات آراءً متناقضة تجاه ما ينبغي عمله في الشرق الأوسط وتجاه الموقف من روسيا والدولة العثمانية، فالكتاب في جزء منه هو تأريخ لدولاب عمل الدولة البريطانية وبالذات ذلك الجزء المتصل منه بشئون الحرب.غير أن المؤلف لم يعتمد فقط على المصادر البريطانية، ولكنه اعتمد كثيرًا على المصادر الفرنسية والروسية والألمانية والأمريكية والصهيونية والعربية لتركيب روايته الخاصة.وللكتاب ميزتان رئيسيتان في رأيي:أولاهما: أنه أول كتاب ، بالنسبة لي على الأقل، يضع روسيا في قلب اللعبة العالمية التي جرت في منطقتنا بهذا الوضوح، وقد عودتنا التواريخ التقليدية، والقومية، على اقتصار الصراع على طرفين هما انجلترا وفرنسا.وبين طبيعة اللعبة الكبرى التي كانت دائرة في القرن التاسع عشر بين بريطانيا وروسيا لمنع الأخيرة من تهديد الهند وآثر ذلك على عالم الشرق الأوسط.وثانيتهما: أنه يسد ثغرات كبيرة في الرواية التقليدية لما حدث، وبالذات تلك المتعلقة بطبيعة الدولة البريطانية وكيف يمكن التعامل معها، وطبيعة التحالفات التي قامت بها بريطانيا في المنطقة مع العرب واليهود والأرمن على حد سواء وكيف آثرت تلك التحالفات على نشأة الدول العربية الحديثة، كما يتضمن فوائد جمة لدارسي نشأة القومية العربية وعلاقتها بالاستعمار وغيره.وله كذلك عيبان رئيسيان:أولهما: اغفال الرواية العربية للأحداث "تقريبًا"، أي كيف سكان "الشرق الأوسط" لما حصل فعلاً، والصوت العربي يظهر في الكتاب غالبًا من خلال التقارير الحكومية البريطانية عنه وعن طبيعة تحالفاتها أو صراعاتها معه، لذا كان هذا الصوت دومًا يخرج بنفس استشراقي لا بأس به.وثانيهما: تعاطف واضح من المؤلف مع الدعاوى الصهيونية في فلسطين، وعمومًا فقد أجبرته الفترة التي يدرسها على تجاهل الصهيونية عمومًا بشكل كبير في خضم الأحداث التي كان يشهدها العالم آنذاك.وفي الجملة فالكتاب يقدم رواية جيدة مسهبة لما حدث في "الشرق الأوسط" يمكن الاستفادة منها بشدة في معرفة آثار تسوية 1922 وآثر الحرب العالمية الأولى على عالمنا الحاضر حتى الأن.
—أحمد عبد الفتاح
يمكن لو حبينا نعمل مسابقة أحسن عنوان بديل حبيب إلى قلوبنا للكتاب ده، مش هنلاقي أحسن من الأمثال التوكتوكية العظيمة من قبيل " مفيش حد صالح ، كله بتاع مصالح" أو " مفيش صاحب يتصاحب " ، أو غيرها من بقية الإبداعات الأدبية الشعبية اللي مش واخدة حقها من الاهتماممبدأياً نقول إن الكتاب عظيم فعلاً على العديد من المستويات سواء النواحي المتعلقة بالتاريخ أو الساسة ، بيحسن الوعي و الإدراك وعمق الفهم ، وبيخلي الواحد يبعد عن الثنائيات السخيفة اللي الناس بتريح دماغها بيها و اللي ملهاش معنى ، و الترجمة العربية محترمة ومش مملة ، طبعا الكتاب بيتكلم عن فترة الحرب العالمية الأولى وما تلاها من تقسيم الشرق الأوسط و تدمير الامبراطورية العثمانية ، بعض المعلومات المفيدة عن الثورة البلشفية على القيصر الروسي ، الصهيونية و فلسطين ووعد بلفور ، سايكس بيكو ، ومصطفى كمال أتاتوركمش عايز أكرر الكلام اللي الناس كاتباه ، فبالتالي مش هحاول أعمل تلخيص بقدر ما هحاول أقول بعض اللفتات اللي جذبت انتباهي ، سواء لأسباب شخصية أو لأنها مهمة فعلاً ، ومش لازم اللفتات دي تبقى عصب الكتاب أو تكون متسقة مع بعضهانقول الأول إن الحرب العالمية الأولى كان من ضمن أطرافها ( بريطانيا - فرنسا - روسيا-شوية حاجات تانية ) من جهة مقابل (ألمانيا - النمسا - الدولة العثمانية - شوية حاجات تانية ) من جهة تانية ، بعد كده قامت الثورة في روسيا وروسيا انسحبت من الحرب ، لكنها تحولت للعداء مع بريطانيا وانتهى بها الحال لمساندة ألمانيا و تركيا بعد الحرب عنوانّا المقترح للكتاب مثلاً بارز بقوة شديدة جداً في فترة الحرب و تقسيم الغنائم _ الأراضي المفتوحة_ ، سواء بين الأعداء ، أو بين الحلفاء ، كمية التعهدات والاتفاقات اللي بتتعمل و بتبقى النية معقودة على التنصل منها أول ما تتوفر القدرة من كل الأطراف مثيرة للاهتمام ، وبتدينا عمق كويس في فهم طبيعة الساسة و تعاملاتهم نقدر نستغلها في فهم واقعنا الحالي، الحقيقة إن كمية الأحداث اللي من النوع ده بتصيب الواحد بنوع من الانتشاء .. حالة كاملة من انعدام الثقة بين الجميع ، والكل بيتصرف على الأساس ده ، والكل من أول يوم في الحرب حاطط عينه على غنائم ما بعد الحرب والمناورات السياسية للحصول على أكبر قدر منها ، و القاعدة الوحيدة المتحققة هي " اللي جيشه على الأرض يكسب "نقدر برضه نتأمل كيفية اتخاذ العديد من القرارات المصيرية اللي غيرت وجه العالم ، اللي كتير منها كانت مبنية على معلومات مغلوطة و نظريات مؤامرة و صدف تعيسة ،وسوء تفسير ، دخول كمية الدول دي في الحرب في حد ذاته كان معتمد بنسبة مش صغيرة منه على أسباب من النوع دهنيجي مثلاً لقضية الصهيونية ، أو إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين برعاية بريطانيا ، عندنا حاجات كتير مثيرة للاهتمام هنا ، منها مثلاً إن جزء كبير من المسئولين البريطانيين كانوا معادين لليهود أصلاً ، بل وكانوا بيتهموا أعداءهم بإنهم " مسيطر عليهم من قبل جماعة من اليهود والغجر " ، وكان فيه حضور قوي لنظرية مؤامرة تتعلق بسيطرة منظمات يهودية على الكثير من مقاليد العالم زي الإيمان سيطرة اليهود على ألمانيا ، وعلى جمعية الاتحاد والترقي التركية ( اللي أسقطت نظام موالي لبريطانيا) وبالتالي على الخليفة و الإسلام ، ثم بعض الثورة البلشفية وانهيار القيصر سيطرة اليهود على روسيا .... دعم بريطانيا للوطن القومي اليهودي كان له عدد من الأسباب ، منها إنها كانت عايزة تخلي القوة اللي هي متخيالها دي حليفة معاها ، خاصة إن اليهود كانوا مضطهدين من نظام القيصر الروسي ( الحليف لبريطانيا وقت الحرب ، رغم إنه عدوها اللدود قبل الحرب ) وكانت معتبرة ده سبب أساسي لكراهية اليهود للحلفاء وحربهم ضدهم ، ومنها إنها عايزة تنشيء مجموعة من المتحمسين في فلسطين بحيث يمثلوا حاجز قوي ضد الدول الاستعمارية التانية اللي بتتخانق معاها على الأرض ( وده نفس السبب اللي خلاها عايزة تدي أمريكا بعض الأراضي الحدودية في الشرق الأوسط ، بحيث اللي يتعدى عليها هيبقى بيعلن الحرب على أمريكا مش بريطانيا بس) ، نضيف لكده إنها كانت عايزة ترعى مجموعة من الناس تتحجج بيهم للتدخل في شئون المنطقة ، زي ما فرنسا كانت متبنية طائفة الموارنة على سبيل المثال ، ونضيف لكده بعض الحضور الديني والجو النبوءاتي ، والإيمان إن فلسطين هي أرض اليهود منذ القديماللطيف في الموضوع ده إن كان من الممكن ، في عالم موازي ألمانيا هي اللي تنشيء "وعد الأستاذ باخ " مثلاً لليهود في فلسطين برضه ، لنفس الأسباب السابقة ، وده من الأسباب اللي كانت بتخلي المسئولين البريطانيين يحاولوا ينجزوا بسرعةفبالتالي الوضع دلوقتي إننا بنتكلم عن اعتقاد بريطاني إن اليهود بيحركوا ألمانيا و تركيا ضدهم ، وفي نفس الوقت بريطانيا بتدعم الوطن القومي اليهودي في فلسطينمن الحاجات المهمة هنا برضه ، إن بعد ما بريطانيا أقرت رسمياً وعد بلفور ، كان فيه حالة رفض بين العسكريين البريطانيين في القدس لتنفيذ القرار ده ، وكانوا أكثر ميلاً لدعم العرب مقابل اليهود المهاجرين ، وعامة لما لندن عرفت الكلام ده بعتت واحد يهودي من عندهم يمسك السلطة هناكمن الحاجات اللي لفتت انتباهي ، الحضور الديني في خطاب الأوروبيين و الأمريكيين ، يمكن ده نابع من كتر القراية بخصوص مواضيع العلمانية والحداثة و ما بعد الحداثة وخلافه ، اللي خلت الواحد ياخد فكرة يمكن متطرفة بعض الشيء بخصوص الحضور الديني عندهم ، لفت انتباهي مثلاً تعبيرات مسئولين بريطانيين بإننا " لن نسمح بوقوع الأراضي المقدسة في يد فرنسا الملحدة " ، بينما تلاقي تصريحات للفرنسيين _ اللي كانوا معارضين لوعد بلفور _ بإن "وقوع الأراضي المقدسة في أيدي اليهود تدنيس لأرض المسيح " وبغض النظر طبعاً عن وجود العديد من الدوافع الخفية للكلام ده ، اللي بتتعلق بالنفوذ والسيطرة وخلافه " .. عامة ده فرق مهم بين القراءة النظرية و بين قراءة التاريخ ، التاريخ دايماً أكثر ثراء و عمقاً و تعقيداًنيجي لنقطة تانية وهي : هل الدافع الوحيد للسياسيين هو المصلحة ؟ هنبص هنلاقي الكلام ده مش حتمي ، فيه سياسيين كانوا مؤمنين ببعض الأفكار ، وحاولوا خلال الحرب ينفذوها حتى وإن كان ده يتعارض مع المصلحة ساعتها .. لويد جورج مثلاً ( رئيس وزراء بريطانيا) ، كان مسيطر عليه مشاعر الكراهية تجاه العثمانيين وشايف تركيا امبراطورية متخلفة تستحق السحق ، و أخد على عاتقة تنفيذ المهمة دي ، رغم إن غيره من المسئولين ، خاصة المحافظين ، كانوا شايفين الحفاظ على تركيا ، بل ومكانوش عايزين يخشوا الحرب ضدها أصلاً ، لأسباب تتعلق بالمصالح الاقتصادية ، وتتعلق _مجدداً_ بإنها كانت بتمثل حاجز بينهم و بين الطموحات الروسية ... الخلاصة إن فيه عدد من المواقف كان التصرف خلالها مش مصلحي بحت بقدر ما كان يعتمد على بعض الأفكار والمبادئ ، الكتاب بيذكر مواقف مشابهة للرئيس الأمريكي ويلسون ، اللي مطلعه في صورة الشخص المثالي صاحب المبادئ ... قبل الحرب برضه بعض السياسيين البريطانيين قرروا التخلي عن بعض المصالح النابعة من علاقتهم مع تركيا بدون مقابل من باب الاحتقار لطريقة الحكم فيهاالكلام ده (سواء اللي فوق على طول أو المتعلق بالعسكريين البريطانيين في فلسطين )يمكن شايفه مهم نوعاً ما ، عشان نبعد عن النظرات السطحية المختزلة اللي بتضع كل شيء في سلة واحدة ، فكل شيء مثلاً مرتبط بـ " الحملة الصهيوصليبية على الإسلام " بداية من الحرب العالمية الأولى _ اللي كانت الدول المشاركة فيها عندها مشاكل أكبر بكتير من الدولة العثمانية المهترئة اللي ولا بتهش ولا بتنش _ وحتى الانقلاب العسكري 3 يوليو في مصر ، ورفض الغوص أكتر من كده في بقية الدوافعمن الحاجات اللي لفتت انتباهي برضه ، إن اتفاقية "سايكس بيكو" الشهيرة ، الي كان بيقعد فيها سايكس البريطاني و بيكو الفرنساوي لتقسيم حصة بريطانيا و فرنسا من الشرق الأوسط بعد الحرب ، يمكن متحطتش موضع التنفيذ بصيغتها الحقيقية ، ممكن نكتفي بأخذها كمجرد رمز لإزاي كانت الدول الكبرى بتعامل الشعوب التانية معاملة الكراسي اللي ملهاش رأي تتحط فين ، وعامة الكاتب بيطلع سايكس بالذات في صورة الشخص صاحب المبادئ والأخلاق والصدق بين بقية السياسيين اللي كانوا محيطين بيهنقط تانية مهمة بخصوص العرب ، نلاحظ مثلاً إن الاهتمام البريطاني الأساسي بشبه الجزيرة العربية ، كان لاحتوائها على الكعبة ، و بالتالي تأثير وضع شبه الجزيرة على " مسلمي الهند " ، اللي كانت بريطانيا مستعمراها بطبيعة الحال ، لدرجة إن بريطانيا فكرت في "تعيين خليفة عربي من مكة " يقدروا يسيطروا عليه ، و يستغلوه للسيطرة على مسلمي الهند ، وده كان بيعكس عدم إدراك لمفهوم الخليفة عند المسلمين ، لأنهم كانوا بيتعتبروه حاجة شبه "البابا " المسيحي ، نوع من أنواع السلطة الروحية ، وهي شيء غير صحيح بطبيعة الحالبتجاهل النقطة دي ، شبه الجزيرة مكانتش موضع اهتمام حقيقي للأطراف المتصارعة ، رغم إنهم بدأوا خلال الحرب يدركوا أهمية النفط ، فمكانواش عارفين كمية النقط الموجود في شبه الجزيرة ، وكانوا بيتخانقوا عليه في مناطق زي العراق و بعض المناطق الآسيوية ، ممكن نتأمل كمية التغييرات اللي كانت هتحصل في التاريخ لو كانوا عرفوا ساعتها .نقطة تالتة ، تتعلق بأمير مكة ، الملك حسين الهاشمي ، اللي كان خايف إن العثمانيين يعزلوه ، واللي كان بيتحارب في نفس الوقت مع منافسه ابن سعود على النفوذ في شبه الجزيرة ، الكلام اللي قاده للتحالف مع بريطانيا ، بحيث إن كان من ضمن الجيوش اللي ساهمت في انتزاع بريطانيا فلسطين من العثمانيين _ بالإضافة للجيش المصري العظيم طبعاً _ جيش أمير مكةيمكن كويس برضه نقول إن " المملكة الأردنية الهاشمية" اللي موجودة دلوقتي ، سميت كده لأن بريطانيا عملتها وحطت على رأسها عبد الله ابن الملك حسين الهاشمي ، ومش محتاجين نقول إن السعودية نسبة إلى ابن سعود اللي كان بيتخانق مع الحسين دهالكتاب غير كده بيتكلم شوية عن الثورة البلشفية ، لينين و ستالين و تروتسكي وخلافه ، وإزاي بعد ما أسقطوا القيصر انسحبوا من الحرب ، وبدأوا يعيدوا تنظيم نفسهم ، ثم بعد فترة بدأوا يستردوا تاني الأراضي اللي كانت تحت حكم القيصر لحكم روسيا الجديدة ، وإزاي إن المثل الثورية مستمرتش كتير ، وحل محلها المصلحة ، وأولوية محاربة بريطانيا مهما كانت الوسائل المتبعة ، وإزاي إن الشعوب الشرق أوسطية " مفيهاش طبقة عمال لسة بل مجرد فلاحين " فمينفعش تحكم نفسها بنفسها ولازم تظل مستعمرات . من اللطيف مثلاً إن روسيا اتحالفت مع مصطفى كمال أتاتورك ، رغم مجاهرته بالعداء للشيوعية ، وبيذكر الكتاب إنه كان بياخد القادةالشيوعيين الأتراك و يغرقهم في البحر الميت نيجي لموضوع تاني ، هو " النظرة الكلية للأحداث " مقابل النظرة الجزئية ، حاجات زي ثورة 1919 في مصر مثلاً ، النظرة لها هتبقى ألطف بكتير لما نبصلها في إطار اللي كان بيحصل حواليها و في إطار ارتباطها بالحرب ... بعد الحرب _ اللي انتهت تقريباً 1918 _ الجيوش البريطانية كانت منهكة ، و الأحوال البريطانية الداخلية الاقتصادية والاجتماعية كانت منهكة برضه ، بريطانيا اضطرت لسحب ملايين الجنود من كل مكان في العالم توفيراً للنفقات و منعا للتذمر ، وده ادى فرصة لقيام عدد من الانتفاضات المنادية بالاستقلال ، من ضمنها 1919 في مصر .. من الكويس إننا ندرك إن في نفس الفترة دي حصلت انتفاضات مشابهة ، سواء سلمية أو مسلحة ، زي اللي حصل في العراق أو أفغانستان أو بلاد فارس على سبيل المثال ، وتأثير الحاجات دي مع الوقت على حالة وقرارات و تنازلات بريطانيا (أظن دي نقطة ممكن تهمنا دلوقتي في مصر )،، الدنيا كلها مرتبطة ببعض ، والنظرة الجزئية المختزلة اللي بتضخم الجزء على حساب الكل زي ما بيحصل في مناهجنا الدراسية شيء سمج للغايةنيجي دلوقتي للكلام عن أتاتورك و الخلافة العثمانية ... أتاتورك موصوم دايماً إنه "الذي أسقط الخلافة " ، احنا متفقين بالطبع إن أتاتورك معادي للهوية الإسلامية بوضوح ،لكن تحميله حاجة بحجم " إسقاط الخلافة" شيء مبالغ فيه للغاية ... خلونا نقول الأول إن الامبراطورية العثمانية كانت شيء مهترئ جداً ، وفي الضياع على العديد من المستويات الاقتصادية والصناعية والحربية قبل الحرب ، وبسبب بعض الأحداث اللي حصلت اضطرت تبقى طرف في حرب مكانتش عايزة تبقى طرف فيها ... بقرب نهاية الحرب كانت الامبراطورية تقلصت بوضوح ، معهاش ولا مصر ، ولا شبه الجزيرة ولا العراق ولا فلسطين و غيرهم ،ثم في مؤتمر الصلح اللي بعد الحرب تم فرض شروط قاسية جداً عليها ، وبعدها تم احتلال القسطنطينية ذات نفسها ... حركة مصطفى كمال نشأت ساعتها كحركة مقاومة قومية تركية لشروط الصلح القاسية وداعية لإسقاطها ، ودخلت معارك ضد الحلفاء ، تحالفت مع ألمانيا وروسيا البلشفية ، لحد ما في النهاية قدرت تنتزع الاعتراف بيها و تسترد بعض الأراضي اللي أقامت عليها تركيا بعد كده ، وساعتها قاموا بعزل الخليفة اللي كان لاشيء كبير ساعتها ، وبعد كده اتجهوا لتجاهل الأراضي اللي كانت تحت ايد العثمانيين ، واتجهوا لجعل تركيا "دولة أوروبية "نتكلم برضه عن ملحوظة لطيفة ، وهي قدرة الأوروبيين على الاحتفاظ بالأساليب الديمقراطية في وقت حرب بهذه القسوة والاتساع ، أثناء معمعة الحرب كانت الانتخابات بتقوم ، البرلمانات بتسحب الثقة ، حكومات بتسقط وحكومات بتيجي ... المقارنة بوضع مصر وهي " بتحارب الإرهاب" حاجة تكسف الحقيقةوأخيراً نلاقي إن رغم جهود لويد جورج رئيس وزراء بريطانيا في الحرب و إنه كان من أسباب النصر فيها ، بعد كده في انتخابات تالية معرفش يحتفظ بمنصبه كرئيس وزراء والناس أسقطته ، الناس أندال والله :Dتقريباً كده كفاية ، الواحد نفسه والله كتاب زي ده يتدرس في المدارس بدل الهبل اللي بندرسه ، الحاجات دي أهم والله وأكثر توسعة للإدراك وزيادة لعمق الفهم وكيف يسير العالم من معرفة إن الفينيقيين كانوا بيتميزوا بصناعة الزجاج
—Ahmed