Share for friends:

Read Mysteries (2006)

Mysteries (2006)

Online Book

Genre
Rating
4.14 of 5 Votes: 1
Your rating
ISBN
0374530297 (ISBN13: 9780374530297)
Language
English
Publisher
farrar, straus and giroux

Mysteries (2006) - Plot & Excerpts

لم تُمنح جائزة نوبل قط لمستحق لها بقامة كنوت هامسون. توماس مان.في مقالة للمؤرخ اليساري هوارد زن يشير إلى أن وظيفة المبدع، أي مبدع سواء في الأدب أو الموسيقى أو الرسم، هو أن ينتج ويقدم أعمال جميلة للجمهور فقط. يبدع من تلقاء نفسه ويقدم ما يعتقد بأنها مادة جميلة: يمنح الجمال والضحك والعاطفة والمفاجأة والدراما. لكن هناك أعمال يجب على المبدع أن يفعلها، وهي أكبر من مهمة الإبداع، وهذه الأعمال تتمثل بأن يتسامى على ما هو حالي، يترفع على جنون العالم والرعب، يحاول أن يبعد عن الجمهور لحظات الرعب والخوف. يجب عليه أن يتجاوز المؤسسات المسيطرة ويفر من أمامها ومن ما تفرضه أو ما يقوله الإعلام السائد. ومن خلال ذلك: يفكر خارج حدود الفكر المسموح به ويتجرأ لقول أشياء لا يستطيع قولها الآخرون. ويستشهد هوارد زن بالروائي الأمريكي مارك توين، حين شنت الولايات المتحدة حرباً-أو بمعنى أصح غزو- للجمهورية الفلبينية. هنأ الرئيس روزفلت الجنود الذي قاموا بعدة عمليات قتلوا فيه الكثيرين في هذه الحرب وحافظوا حسب قوله على شرف العلم الأمريكي. مارك توين شجب هذه التهنئة وأدان هذه الحرب وأصبح أحد أهم المحتجين ضد الحرب في الفلبين: لقد قفز توين من دوره ككاتب قصة وأديب إلى قلب النزاع السياسي، لقد تجرأ على قول أمور لم يكن الكثيرون في البلد يقدرون على قولها. وما دمت قد ذكرت الفلبين، هناك مثال أوضح ويعطي الكثير حول دور المبدع في الحياة العامة. الأديب والطبيب الفلبيني خوزيه ريزال. من هو خوزيه ريزال؟ بتخطيه لما فوق الابداع أصبح البطل القومي للشعب الفلبيني. حصل على إجازة في الطب ومارس الكتابة الأدبية ويتحدث ويكتب بعشر لغات، وحازت أعماله على إشادة تخطت الجغرافيا الاسيوية لتصل إلى عواصم العالم المختلفة. وحين وجد شعبه تحت نير الاستعمار الاسباني كتب بقلمه ورفع راية التحدي تجاه الاستعمار حتى كان اليوم الذي أعدم فيه: ذلك الإعدام الذي أشعل شرارة الثورة ضد المستعمر.هذه هي المفارقة، ولعلها من أكبر المفارقات في الأدب الأوروبي في القرن العشرين: وهي ما يتعلق بالروائي النرويجي الحائز على نوبل للآداب عام 1920م الروائي كنوت هامسون. كيف بأديب أصبح المعبر عن الروح القومية النرويجية، وسيد من سادات الأدب في البلاد، وأكبر مجدد في تاريخ حركة الأدب الأسكندنافي في نهايات القرن التاسع عشر، أن ينخرط هذا الانخراط الفج في السياسة إلى درجة الطعن في خاصرة الوطن بقساوة لا مثيل لها! سيرة حياته تشهد له بأنه وصل إلى ما وصل إليه عبر كفاح طويل ومؤلم، في رحلة طويلة للبحث عن مصدر رزق يقيه من التشرد والهجرة من النرويج، وحين استطاع أن يمسك بالقلم ويقدم ما يؤمن بأنه رائع وجميل، لم يكن لأي حد الفضل في مساعدته والوقوف معه، هو بنفسه من كافح وكتب واثبت بأن لديه أشياء كثيرة تستحق الاعجاب. حين غزت النازية الألمانية النرويج كتب كنوت هامسون مقالة بعنوان: كلنا ألمان. هل هي كراهيته العميقة لما يصفه بالإمبريالية البريطانية هي السبب في اتجاهه للألمان؟ هي بلا شك إحدى أكبر الأسباب، ولكن كيف يمكن هز أسس الإمبريالية البريطانية في حالة الغزو النازي لوطنه؟ ربما كان يخشى من أن تصل بريطانيا إلى وطنه، ففضل القوة الوليدة التي تبشر بأوروبا جديدة يقودها هتلر، وكان هامسون مؤيداً لهذه الحركة والقوة الجديدة في أوروبا: حركة ترفض الإمبريالية وتحمل مقومات وجود مثالية ورائعة. ولكن هل كانت كذلك؟ حين كتب هامسون مقالة كلنا ألمان كان منعزلاً في بيته، لا يشتري الصحف، ولا يستمع للإذاعة لضعف في حاسة السمع لديه. كسيد من سادات الكلمة، وجد نفسه مضطراً لأن يقابل الحاكم النازي للنرويج من أجل العفو عن شابين نرويجيين كانا منتسبين للثوار. الحاكم النازي يعرف هامسون. لن يجد في الأرض النرويجية من يكتب بقلمه ويؤيد ما يجري أكثر من هامسون نفسه. ولكن، في حسابات هذا الحاكم، السياسة لا علاقة لها بالأدب، ولذلك قرر إعدام الشابين بأسرع ما يمكن وهذا ما حدث. كثر الحديث بعد هذا اللقاء عن إلغاء النرويج من الخارطة الجغرافية وجعلها تابعة للنازية الألمانية للأبد. يقوم العجوز كنوت هامسون بزيارة للنمسا ليلتقي شخصية مهمة قد تساعده في تحريك المياه الراكدة في النرويج والتخلص من الحاكم النازي. لم تكن تلك الشخصية إلا هتلر نفسه. يلتقي هتلر هامسون، مرحباً بهذا الشخص الذي ألقى خطاباً مهماً يؤيد فيه القومية الألمانية ومهاجماً الإمبريالية والبريطانيين وغيرهم. تذكر السجلات الأرشيفية أن هتلر بادر هامسون بالكلام، سائلاً إياه حول طبيعة عمله الأدبي: واخضرت الأرض: كيف استطاع كتابتها، وهل كان وقت الكتابة في الليل أو النهار. يريد هتلر –كما ذكر- أن يعرف حالة الابداع لدى الأديب ممثلة بهامسون، ويقارنها بالإبداع ممثلة بالسياسي هتلر. لكن هتلر يخاطب عجوز لم يأتي إلا لهدف واحد. بادر بالإجابة قائلاً بما معناه: أن الحاكم النازي يفعل أشياء تثير غضب الشعب ويجب أن يستبدله هتلر، يجب أن يتخلص من هذا الرجل الذي يدمر سمعة هتلر بأفعال إجرامية وتصريحات تبشر باختفاء النرويج للأبد. حاول هتلر التملص من إلحاح هامسون، إلا أن الأخير عبر بصراحة مخاطباً هتلر: وكأني أتحدث إلى حائط! لم تمر دقائق قليلة حتى طرد هتلر الروائي هامسون، ووجد الروائي العجوز نفسه في حالة يرثى لها من الخوف. بعد سنوات قليلة، حين تتحرر النرويج و يعلن عن موت هتلر، يكتب كنوت هامسون مقالة جاء فيها: لقد كان هتلر محارباً عظيماً من أجل الإنسانية!بصورة أو أخرى، انتساب هامسون لأحد التيارات السياسية أو تبنيه لرأي سياسي ليس أمراً مثيراً للجدل إذ أن عدد ليس بالقليل من الأدباء لهم أراء في السياسة، لكن درجة المشاركة السياسية وخطورتها هي من تجعل حالة كنوت هامسون خطيرة ولا يُعرف كيف يتم تبريرها. بعد تحرير النرويج تم إدخاله لمصحة نفسية. قد تكون تلك الآراء ناتجة عن حالة من الجنون، قد تكون تلك الآراء ناتجة عن عدم معرفة كاملة بما فعلته النازية في أوروبا. إلا أن هامسون يعلن بأنه ليس بمجنون، وها هو في المستشفى النفسي يكتب عملاً جديداً وسيقدمه للجمهور في أقرب فرصة. رغم كل التبريرات التي ذكرت أو ستذكر لاحقاً، ارتباط هامسون بالنازية نقطة سوداء في تاريخ الشخصي كأديب وإنسان له حضور في ذاكرة الأدب الشعبي والروائي في عموم أوروبا. لمن سيقرأ كنوت هامسون ويريد أن يعرف تاريخ كنوت هامسون السياسي، عليه أن يشاهد فيلم هامسون Hamsun 1996، والذي قام بدور الروائي كنوت هامسون الممثل السويدي الكبير ماكس فون سيدو. الفيلم يقدم هامسون كما ذكرت في هذه المقالة من ارتباطه بالنازية، ولكن هل هذا كل شيء؟ يقدم المخرج مادة سينمائية مقتبسة من دراسة لباحث دنماركي يدعى توركيلد هانسن. من الأفكار التي طرحت في هذا الفيلم أن هامسون أيد القيم الألمانية، وهي قيم لن يختلف أي فرد عليها. لكن عزلة هامسون جعلته لا يعرف ماذا يجري في أوروبا من مجازر ومعتقلات. ولو كان يعرف ذلك من الممكن أنه لن يسكت. ويدلل على ذلك بأن أحد ناشري هامسون المقربين هو من اليهود، ولم يكن له أي احتقار أو كراهية. في أحد أعظم مشاهد الفيلم وتحديداً جلسة محاكمة كنوت هامسون، يلقي الممثل ماكس فون خطبة طويلة يتحدث فيها عن كل شيء. لم ينكر، ولم يدعي الخرف حتى يمكن له أن يهرب. يعلن تحمله لكل أفعاله. أما ما جرى على أرض الواقع كما يقول من عذابات وقتل ومجازر، لا يعلم عنها شيئاً، لأنه منعزل، ولا يستطيع الاستماع إلى الإذاعة كما يقول، ومع ذلك هو أخطأ بكل ما فيه وعليه تحمل المسؤولية. هذه ملاحظة جديرة بالملاحظة في الأدب النرويجي: في الربع الأخير من القرن التاسع عشر كان هناك نوع من السيادة الأدبية تمثلت في الأربعة الكبار، ومنهم من يسمى بأبو المسرح: هنريك إبسن. هذه السيادة الأدبية رغم قوتها وشعبيتها في أوساط المجتمع إلا أنها ليست محصنة، أي ليست مقدسة. إذا كانوا يمثلون القمة والروعة في النتاج الأدبي، فهناك آخرين يملكون مواهب يستطيعون من خلالها تحقيق الكثير، وإن كان الأمر يحتاج لمجازفة من نوعاً ما، إذ أن المواجهة ليست مع أفراد بقدر ما يمثلون مجتمع أدبي وشعبي كبير. أحد الروائيين النرويجيين، كنوت هامسون – ولم يكن يملك إلا رواية واحدة هي رواية الجوع، وحصلت على مراجعات نقدية جيدة ومع ذلك لم تحقق أرباحاً-فتح النار على الأدباء الكبار. كان رأس الحربة لجيل جديد يبشر بأفكار جديدة. وبيانهم الرسمي الذي بشر بهذه الأفكار كان عبارة عن مقالة في مجلة العصر الجديد حملت عنوان: فهم الحياة اللاواعية للعقل. المناطق الغامضة في النفس البشرية، تيار الوعي الذي حان أن يحتل مكانة أخرى، جديدة ومؤثرة. تيار الأفكار الساكن في العقل يجب أن يخرج كإعصار، انفجار يجتث ما أمامه. كان هامسون يبشر بهذه الأفكار، داعياً إلى نوع جديد وأفكار جديدة تتخطى ما هو عليه الآن. أن يتوقف الوصف الطبيعي والحالات الاجتماعية إلى الفرد من الداخل. امتدت هذه الحركة الجديدة من المقالات والصحف إلى المحاضرات. وفي إحدى هذه المحاضرات تلقى المسرحي الكبير إبسن دعوة لحضور محاضرة لكنوت هامسون في كريستينا، أو ما تعرف الآن بأوسلو. كرس هامسون في هذه المحاضرة هجومه على التيار القديم ممثلة بإبسن، وتوسع من حركة نقده ليشمل الروائي الكبير تولستوي! هذه الخلفية النقدية لكنوت هامسون رافقها في ذات الوقت تطبيق عملي. إذا كان هامسون يبشر بحركة جديدة، عليه أن يأتي بمثال حي حتى يمكن معرفة ماذا يعني بالحياة اللاواعية للعقل، وماهي ملامح هذه الحركة اعتماداً على الفن، وليس تنظير. وكانت النتيجة هي رواية أسرار.هل عاد دوستويفسكي مرة أخرى إلى الحياة ليكتب نص أدبي نُشر تحت اسم كنوت هامسون؟ أم أن هناك بالفعل يوجد روائي يستطيع أن يصل إلى ذروة التحليل النفسي في شخوص أبطاله بقدر ما كان يفعل دوستويفسكي؟ لا أريد ذكر اسم دوستويفسكي في هذا المقال. أُفضل أن يكون مخصصاً لأسرار ولصاحبها النرويجي، ولكن ماذا نفعل بتأثير دوستويفسكي الضخم على فن هامسون في رواية أسرار بحيث لا يمكن التغاضي عنه. أحد الروائيين قال بأن هامسون تخطى دوستويفسكي نفسه، قد لا أتفق معه بشكل كامل ولكن- بعد قراءة أسرار- أقول بأن هامسون وصل إلى مناطق مخيفة في النفس البشرية لم يصل لها دوستويفسكي نفسه. لم أتحيل بأنه سيأتي يوم أقول فيه مثل هذا الرأي، لكن هامسون فعلها بجدارة، وكانت مفاجئة بالنسبة لي ولم أتخيلها حقاً. ولو دللت على ذلك سأقول: لنجمع شخصيات تتناقض مع بعضها البعض من أدب دوستويفسكي: المحقق بروفير في الجريمة والعقاب، والأمير ميشكين في الأبله، وستافروجين في الشياطين، وإيفان في الأخوة كارامازوف. هذه الشخصيات تتناقض فيما بينها أشد التناقض، كل واحد منهم انطلق في اتجاه بعيداً عن الآخر. السؤال هنا: هل هناك إمكانية لجمع فكر هؤلاء الأربعة في شخصية واحدة؟ لا يمكن .. من المستحيل أن يحدث مثل هذا الأمر على الاطلاق. كيف يمكن جمع شراهة التحقيق لبوفير مع مسيحية الأمير الجمالية، مع غموض ستافروجين، وفكر إيفان الملحد؟ كنوت هامسون تجرأ في أسرار على أن يقدم شخصية أدبية هي من أغرب الشخصيات في الأدب. حتى بعد الانتهاء من الرواية وقراءة عدة صفحات نقدية عن الرواية، لم أعرف على وجه الدقة ماذا يريد بطل الأسرار وما حقيقته. الأسرار تبقى أسرار، لا تكشف عن نفسها ولو تلميحاً. السر القابع في الأعماق، يجد في ذلك المكان آماناً لا سبيل لإخراجه إلى بأمر صاحبه. ولو قرر صاحب الأسرار أن يكشف عن ما يخبئ في الأعماق: هل ستكون لديه القدرة على الحديث بحيث يصدقه الجمهور العام دون أن يتم اتهامه بالجنون؟ هذا الغموض الذي يحيط ببطل الأسرار ظهر لنا كجامع ومعبر لشخوص دوستويفسكي الأربعة المتناقضة. ولم يكن النص مهلهلاً أو طويلاً لصعوبة احتواء الأفكار. نص متوسط الطول 250 صفحة جمع وعبر عن هذه الأفكار بأبلغ ما يمكن للأدب الروائي أن يصل إليه. يضع كنوت هامسون بطل رواية أسرار جون نيلسن نايجل أمام القارئ من أول صفحة، ويسير معه في جميع صفحات الرواية، لا يتركه لحظة واحدة، حتى الصفحة الأخيرة. هذا الحضور المباشر لبطل الرواية ترافق مع أمور غريبة: من أين أتى هذا الرجل؟ أي أرض كان يقيم فيها.. ولماذا حضر إلى هذه المدينة الصغيرة ليثير فيها البلابل والفوضى بأفكاره وقصصه؟ هل يحمل مخططات لتنفيذها أم أنه تائه، ضائع، لا يعرف أين يذهب وأي مكان يسير فيه الآن؟ وصل نايجل إلى هذه المدينة من اللامكان، دون تاريخ.. من السفينة إلى الأرض مباشرة، وكأنه كائن ليس فيه من طبيعة البشر وفكرهم. الحركات التي يسير عليها غريبة تنبئ عن جنون: ينزل من السفينة ثم يصعد، ينزل ثم يصعد، ثم يقرر النزول نهائياً على الأرض ليستقر في هذه المدينة. لم يذهب إلى الفندق. سار باتجاه أقرب صيدلية ليحصل على مادة سامة. وهذه المادة كانت قريبة له أكثر من نفسه: مجرد النظر إليها يمنحه الاطمئنان، وكأنه يمتلك تذكرة عبور إلى الحياة الثانية، أو إلى العدم. حين يصل إلى الفندق يسمع عن جريمة حدثت في هذه المدينة: شاب في مقتبل العمر مضرجاً بالدماء قرب الغابة. تستحوذ تفاصيل حياة القتيل على عقل نايجل. يجلس نايجل في أحد صالات الفندق ويستحوذ انتباهه أحد الموظفين الحكوميين الكبار الذي يقوم بالسخرية من أحد الشخصيات المركزية في الرواية: مانيمن. هذا الموظف في السلك القضائي يسخر من مانيمن، محاولاً إجباره على الشراب والضحك معه. يقوم نايجل ويطلب من مانيمن – وهو لايزال غريباً-أن يصفع هذا المسؤول وسيعطيه مكافأة مالية إذا قام بذلك. تنعقد أواصر الصداقة بين نايجل و مانيمن. وهنا تظهر أولى ملامح من شخصيات دوستويفسكي: المحقق بروفير في الجريمة والقعاب.في جلسة حوارية يبدأ نايجل بطرح الأسئلة حول ما يجري في هذه المدينة: لماذا يُعامل مانيمن هذه المعاملة القاسية، وحين يبوح مانيمن بجريمة القتل تلك يبدأ التحقيق من قبل نايجل: كيف قتل؟ وما دلالة المكان؟ وماهي علاقة المقتول ببعض الشخصيات في البلدة، والنسائية منها تحديداً. إن من يطرح هذه الأسئلة لا يمكن أن يكون إلا محققاً قضائياً أو شخص يحمل الانتقام. رغم ذلك، نايجل ليس محققاً. وصل إلى هذه المدينة كمهندس زراعي، ولا شيء آخر. والملمح الآخر: الغموض الذي يكتنف تصرفاته وأفكاره تجعله موازيا لشخصية الشياطين: ستافروجين. يقوم بأعمال أخلاقية كبيرة، وفي ذات الوقت يقوم بأعمال في غاية الانحطاط. إلى أين يتجه بهذه الغرابة؟من ملامح العبقرية في رواية أسرار هو تيار الوعي، وتحديداً في الفصل الثالث وفي الفصل ما قبل الأخير. إن كانت لدي القدرة على استخدام مفردة أخرى غير تيار الوعي في نص هامسون هذا لما ترددت في ذلك. ارتبط هذا المفهوم في الآداب الأوروبية بمارسيل بروست وجيمس جويس وفيرجينيا وولف. وعرفت هذه التقنية في استخدامات قبل صعود هذا التيار بشكل كبير، كما في أحد فصول آنا كارينينا لتولستوي. كنوت هامسون لا يحمل إرث تولستوي باستخدامه تيار الوعي، ولم يسير على نهج الجيل اللاحق: جويس مثلاً. تيار الوعي عند كنوت هامسون غاضب. أشبه بالانفجارات. ضربات رجولية تجتث ما أمامها دون رحمة. هذا التداعي الانفجاري للذاكرة غير مشتت. لا يعتمد هامسون على الغموض والابهام في هذا السرد، بل هو صريح صراحة مباشرة. ولا يفقد القارئ مسيرة التداعي هذه: إذ أن من المنطقي أن يكون هذا التداعي يحمل علامات توقف، لأن لا منطقية أو تراتبية في هذا الشكل. أشعر بأن هامسون يحترم قارئه كثيراً ويريد أن يقدم له أقصى قدرة من المتعة. حسناً، لا أظنه تجاوز هذا الأديب أو هذا في هذا الشكل: ولكن أقول: أي قلم جحيمي يمتلكه هامسون في هذا الشكل من السرد؟ بمثل هذه القوة التي يمتلكها هامسون، يستطيع المؤلف أن يغزو العالم بأدبه وقد فعلها، ويستطيع أن يهب قارئه أقصى ما يريد وأظنه – من تجربة القراءة له – أنه نجح وبتفوق. في الفصل الثالث، يجلس نايجل في غرفته. يمسك رأسه بيديه ويبدأ ذلك التداعي: تداعي يبدأ برثاء القتيل وهو يسأل نفسه: أي لعنة قادت القتيل إلى أن يسير في هذا الطريق، كان بإمكانه أن يسير في الطريق المعاكس أو ذلك الطريق. وحين يريد هامسون أن ينتقل لموضوع ثاني أو تداعي آخر لا يقطع النص، بل هو مستمر كعادة هذا الشكل الأدبي. لكنه يقطعه بخفة عبر السخرية من نفسه، السخرية من الآخر، العلاقة بين نايجل والآخرين، ثم يبدأ بالتداعي من جديد. من أشكال هذه الانقطاعات الخفية هو توقف التداعي بسبب قوة السرد، لم يعد العقل قادراً أن يرتب الكلمات ويخرجها بكل سهولة، كأن يقول مخاطباً عقله: شش شش! واحد، اثنين، ثلاثة، سبعة، ثمانية، إنها الثامنة! الساعة الآن الثامنة! تسعة، عشرة. العاشرة الآن.. يجب أن أنهض؟ ولكن أين تدق هذه الساعة. انقطاعات بسيطة مثل هذه ثم يعود نايجل مخرجاً كل ما في عقله. وقد لا يحمل تيار الوعي حدث، قد يكون أي شيء. في أحد الصفحات يسأل: هل تعرف من هو الشاعر العظيم؟ لماذا؟ الشاعر العظيم لا يخجل! أحد النبلاء الفرنسيين سأل فيكتور هيجو: من هو أعظم شاعر فرنسي؟ أجاب هيجو: ألفريد دي موسيه هو الشاعر الثاني العظيم. من الأدب إلى الطبيعة وعالم الفكر حتى يصبح نايجل معبراً عن فلسفة نيتشه. قلت سابقاً أن أي قارئ لفلسفة نتيشه يجب أن يطلع على هذا النص: البطل معبراً وممثلاً لفلسفة نيتشه حول الكائن الأعلى. لكن صاحب الأسرار يقلب الطاولة بعد صفحات بسيطة إذ لا يحمل ولا يمثل ولو شذرة واحدة من شذرات نيتشه. أما تيار الوعي في الصفحات الأخيرة فهو من أروع ما خطه قلم هامسون. تداعي للذاكرة بسبب مسيرة الأحداث في الرواية، وتحديداً بسبب شخصية الرواية النسائية: داجني. العلاقات التي يقيمها نايجل مع شخصيات الرواية النسائية تنقسم لقسمين: حب شهواني تجاه داجني، وحب قائم على الشفقة تجاه مارثا. نايجل يطارد داجني كظلها، عاشق هذا الجسد وهذا الجمال بصورة محمومة. ومن جهة أخرة امرأة كبيرة في السن ذات شعر أبيض، هي مارثا، يسقط في غرامها وكأنه مستعد لفعل أي شيء فقط حتى لا تتألم من ظروف الحياة الصعبة. في علاقته مع داجني: العلاقة شهوانية. في علاقته مع مارثا: العلاقة مثالية، قائمة على التضحية. هنا مكمن الصعوبة أو بمعنى أصح: الأسرار! هل نايجل واعي بتلك العلاقات، أم أن ما يترسب في لاوعيه هو المتحكم بعلاقاته هذه؟ في تيار الوعي الثاني يمسك نايجل رأسه الذي يهتز ويطلق ما يخرج منه بصورة محمومة. لكنه تفوق على نفسه حين جعل هذا التداعي الغاضب شعرياً بامتياز. كررت كلمة غاضب أو انفجار حين أتحدث عن تيار الوعي عند هامسون. لأن ما يجري في هذه الصفحات لا يمكن وصفه إلا بالغضب أو الانفجار على وجه الحقيقة. أتذكر خمسة أسطر من رواية مرتفعات وذرينغ لإيملي برونتي، حين يصل هيثكليف إلى قمة جنونه، مخاطباً كاثرين. كلمات بسيطة كانت تحمل مزواجة بين الانتقام والحب. نايجل ليس هيثكليف، لكنه وصل إلى تلك الحالة من الانتقام والحب تجاه داجني. أي قوة تمتلكها تلك المرأة! وكأنه اكتشف السر ليصرح بنفسه هذا الرأي، لكنه انطلق في خطاب شعري في صفحات متعددة تجاه داجني: هائماً وعاشقاً، ينسج لحن من العشق في تدفق هائل، إلى درجة عزمه تحويل اسمها إلى قسم، تحلف البشرية بإسمها, وسيتحمل هذه الخطيئة أمام الله كما يقول. وهنا يحدث الانقلاب، أو الكارثة. ما إن يلتقط أنفاسه قليلاً حتى ينقلب بشكل كامل ويفجر غضبه وانتقامه. وكأن الكائن الذي تحدث لنا بصورة شعرية هو كائن آخر مختلف عن الكائن الذي يحدثنا الآن. لقد انتهيت من الرواية قبل عدة أيام، ولم أقرأ أي عمل حتى الآن. كلما شعرت بحاجة ماسة للقراءة افتح أي صفحة من صفحات الرواية وتحديداً تلك التي يمارس فيها المؤلف تقنية تيار الوعي. كيف بإمكان النص أن يحمل شاعرية عظيمة مع تلك القوة الهائلة في التدفق السردي؟ حين أتحدث عن تيار الوعي من مونولوج وانطباعات حسية ودراما ذهنية أتذكر مباشرة أروع نص في آنا كارينينا تولستوي، حين يستخدم تولستوي هذه التقنية في ذروة أحداث الرواية، وكان استخدامه لها عظيماً ومبهراً. هامسون يفعل مثل تولستوي لكنه يضرب، وكأن ما يكتب به النص مطرقة وليس قلم. مطرقة تحطم وتبعثر. وهذا الضرب السردي مكتوب بلغة عذبة وشعرية للغاية. ليست الدراما بتأثيراتها هي من تجبر القارئ بالاستمتاع بالنص، بل إن النص ذاته بلغته الفخمة جعلت منه قوة مضاعفة فوق قوة هذا التدفق السردي.للطبيعة مكانة كبرى في رواية أسرار. الغابة تطلق نداءات خفية تجذب إليها روح نايجل. إنه يبجل القروي الذي يعيش في أرجاءها، مبجلاً طبيعته وحياته وهو يقود ماشيته إلى درجة القول بأن نايجل وجد أخيراً ما وصفه بالمواطن النرويجي الصالح. يصاب بالرعدة حين يجد نفسه منساقاً إلى الغابة، عميقاً عميقاً: وحين يختلي بأرجائها يشاهد على الضفة الأخرى المدينة، وعلى الناحية الأخرى الغابة، والسماء اللانهائية في الأعال. عبر نايجل عن هذه الطبيعة بوصفها بالكنيسة: تعرف خطواته واتجاهاته، يعرف كل غصن من أغصانها، وتعرفه الطيور، وحين تشاهده تنطلق في عزف موسيقي تبجيلي له.لا يمكن الكتابة عن أسرار دون أن تكشف أحد أخطر مراحلها، وتحديداً في الصفحة الأخيرة من الرواية. والكشف عن ما حدث في الصفحة يستلزم قراءة الرواية كاملة حتى يكون وقع الحدث على القارئ كالصاعقة. كنت أسأل أحد الأصدقاء- الزميل عدي الحربش- عن حقيقة نايجل وما يريد. وصلت إلى منتصف الرواية، وكلما بنيت رأي حول نايجل يأتي في الصفحات اللاحقة لينقض هذا الرأي. كان الجواب الذي يأتيني: انتظر الصفعة الأخيرة حتى يحدث الانقلاب الكامل وستفهم نايجل بشكل كامل. ما أذكره حين قرأت هذه الصفحة بأني ضحكت كثيراً. ثم قرأت الصفحة مرة ثانية وغضبت منها ومن مؤلفها وكنت أسأل نفسي: ما الذي حدث فعلاً؟ وكيف يكون ذلك الشيء يسير أمامك دون أن تراه ثم يظهر هكذا دفعة واحدة بشكل مخيف. لم ابحث عن إجابات لأن هناك إجابة واحدة: الهاوية. كان يحلو لكنوت هامسون أن يحلل شخصيات أبطاله، لكن من قال بأن هناك عمق قد ينتهي؟ لم يكن هناك إلا الهاوية السحيقة، هاوية لانهائية!http://wp.me/p28q6M-eb

Hamsun’s aptly named second novel, Mysteries, is a dazzling, dark look into human nature and man’s psyche. It is no surprise that Henry Miller claimed that Mysteries was ’closer to me than any book I have read,’ this novel is so probing and insightful that you feel it begin to pick your own mind as the pages churn by. Written in 1892, just 2 years following Hunger, this novel once again demonstrates Hamsun’s signature frantic yet serene prose while showcasing Hamsun as a Modernist far ahead of his time and a master of the ‘psychological novel’. Plunging into the existential mysteries of the human heart and soul, Hamsun pens some of his most memorable characters while keeping the reader forever pondering the truth behind the abundant mysteries.As always when it comes to speaking of Hamsun, it should be noted that it is a crying shame how his work has been passed over and that his name is relatively unheard nowadays due to his sympathetic association to the Nazi party during WWII. I went into more detail of this in my review for Growth of the Soil, but this association cost him his fame and caused to widespread burning of his books in Norway and the relative popular neglect for his works in the United States following the war. If you can put his late life politics aside, you will find an incredible author whose name holds up to his comparisons to Fyodor Dostoyevsky.Mysteries places the human psyche under Hamsun’s microscope. Much like his first novel, the great Hunger, this novel follows the concise rise and fall of emotions in the protagonist, creating a well rounded depiction of a man in the grips of mania and excitement. We follow the loquacious ravings, often liquor-fueled, of our hero, Johan Nilsen Nagel, from a calm steady conversation to the height of frenzy, and are shown glimpses through a cloudy window of the mind to his introspective obsessions. This is fully believable and creates for an intense, unpredictable character. There is a wonderfully ironic moment when Martha Gude takes leave of Nagel to go see a preforming magician since the real magician of this novel is Nagel himself who preforms an elaborate smoke and mirrors trick of personality throughout the novel. The true nature of Nagel, is never fully revealed, instead, the reader must discern what they can as small pieces of the whole are glimpsed, then hidden again behind contradictory evidence. This eccentric stranger, dressed in a loud yellow suit who keeps the town on edge and full of gossip with his erratic behavior, is a ’walking contradiction’, as Dagny is quick to point out and Nagel is eager to uphold. The reader learns of his lifesavers medal, for example, which he speaks aloud that he earned rescuing a drowning man while on passage to Hamburg, however later on, he adamantly claims to Dagny that is was purchased from a pawn store. He tells the town he is an agronomist, yet it is hinted that this is merely a ruse. Even his name may be false. The biggest insights can only be hinted through a cryptic conversation between him and a former lover whom speak in ’elliptical allusions to the past and used words and phrases that had meaning only for them’.The nature of this novel is akin to the mysterious nature of the protagonist. Choosing to write from a third person perspective, Hamsun is able to remove the reader from any situation that could give too much away. Unlike Hunger where the reader was a fly on the wall of the narrators internal monologues, the secrets of Nagel are kept from us. Hamsun does occasionally have Nagel speak aloud in long tirades of his inner thoughts, but this is used sparingly and creates a bit of unevenness in the writing, although it is ultimately not distracting. This third person perspective is highly efficient to the delivery of this story, as the reader often learns of Nagel’s whereabouts from his mouth as he professes them to the townsfolk. However, the reader quickly learns to take everything with a grain of salt and we are often left wondering if he speaks the truth, or perhaps even a half-truth.Hamsun makes remarkable use of Nagel’s long, mercurial rants, often crafting them as small allegories of the surrounding events and people. Nagel speaks in a breathtaking prose laden with symbols and metaphors that always tell much more just beneath the surface of his sparkling words. His tales are often elaborate and outlandish, earning him quite a reputation around town. He also uses Nagel as his mouthpiece for literary and political criticisms, bashing many of the Norwegian politicians of the day, criticizing the capital city and the artists who inhabit it (although, speaking of contradictions, he spoke lovingly of this city, Kristiana, in the opening lines of Hunger), and spitting a brutal assault on both Leo Tolstoy and the highly regarded Norwegian playwright Henrik Ibesn. To digress a mere moment, Hamsun was an outspoken critic of Ibsen, who was quite popular at the time. In the year succeeding the popular release of Hunger, Hamsun invited Ibsen to attend a lecture of his and offered him the front and center seat in a room full of other writers of great notoriety. He then went on to lambaste Ibsen’s work to his face saying his plays were ’indefensibly coarse and artificial psychology’. There is an article featuring this story and a good overview of Hamsun’s biography here.The real brilliance of this novel is how Nagel serves as a barometer of human nature and in juxtaposition with him, the true nature of the various members of the town can be seen with crystal clear accuracy. While Nagel may be erratic and potentially manic, his boldness reveals an unapologetic image of himself, which brings out the truth in others. The closed mindedness, the destructiveness, the arrogance, and all the other hidden demons float to the surface around Nagel. This can also show a character in a positive light, or just as a harmless windbag who cannot help but vomit their opinions into any available ear. Nagel asserts that there are no selfless acts and that every man has a secret vice, including those who may seem like the most saintly, good-natured folk among us. Each one of us carries a bit of demon somewhere inside. While one may give a small chunk of change to a beggar on the street may seem as ‘selfless’ as it gets, Nagel would argue that does this not cause the giver to feel an inner peace at helping another, which is itself a selfish reward. This existential probe begs the reader to examine his or her own life, and examine their own opinion on Nagel as it may reveal a great deal about them. This story has no true linear plot, but sets Hamsun’s colorful cast in one town and allows them to simply interact. Due to this storytelling device, many critics have labeled Hamsun as one of the first early Modernists, and many authors followed in his footsteps. Ernest Hemingway claimed that ’Hamsun taught me to write’ (thanks wiki), and after reading the often drunk and frenzied lead characters of his early works one can understand why Charles Bukowski was such a fervent fan and claimed he used Hamsun as a ’writing crutch’. His unique style, voice, and his monumental simplistic prose have caused him to quickly become one of my favorites. This novel is not as direct and concise as Hunger, yet it can be felt that Hamsun was reaching his talents out to greater heights and experimenting with perspective and layering of time (there are many amazing instances where Hamsun will seamlessly follow from various past incidents and present goings-on all within one flowing paragraph without the reader becoming lost), so the rough patches that are slightly noticeable within this book are understandable. He makes up for it ten-fold.Vladimir Nabokov once wrote that one should not ’read books for the infantile purpose of identifying oneself with the characters… but for the sake of their form, their visions, their art’ ( Lectures on Literature). I have always tried to keep this in mind while devouring a novel, and I have very much appreciated this novel for its aesthetic purposes (I hope), but I fell for that infantile impulse to identify with Nagel. He has become one of my favorite characters found in literature, right up there with the Underground Man and Steinbeck's Samuel Hamilton. While this novel isn’t quite as close to perfection as Hunger, which few novels are, Mysteries is my favorite of Hamsun’s novels, although I would recommend the former if you are looking for an introduction to his work. This novel has an ending out of left field and will keep your mind spinning for days to come as you try to piece together the mysteries Nagel left behind. Who is this eccentric stranger? Does he really know more than he lets on, and how does he know these secrets that lurk inside? Is he crazy, or simply genius? Hamsun leaves that for you to decide.4.75/5

What do You think about Mysteries (2006)?

Het eerste wat me verteld werd zodra ik Knut Hamsun opzocht op internet was dat hij de pro-Nazi regering in Noorwegen steunde. Het bleek zelfs een soort trauma te zijn voor de Noren en na de oorlog werd hij psychisch onderzocht om te kijken of hij wel goed in zijn hoofd was tijdens zijn ontmoetingen met Hitler en Goebbels.Ergens maakt het me niets uit wat die man deed naast het schrijven van zijn boeken, het is al helemaal moeilijk om je voor te stellen hoe het was om te leven in een wereld waarin Hitler leeft en vrij veel macht heeft. Hoe wordt je beïnvloed en wat wordt er werkelijk verteld?Maar, naast het feit dat het me ‘ergens’ niet uitmaakt, maakt het me ook ergens wel uit. Schrijvers wiens boeken indruk op mij maken vind ik interessant, en dit boek maakte indruk. Ik ben altijd benieuwd naar het leven van een schrijver, naar keuzes die er gemaakt worden en dingen die ze meemaken.Gelukkig is er niets te merken van zijn voorkeur voor antisemitisme en is zijn boek op verschillende manieren bijzonder en een heel prettige leeservaring.Het boek gaat over een man die zichzelf Johan Nilsen Nagel noemt. Dit duidt al op het in stand houden van een persoonlijkheid die niet echt van hem is. Of probeert hij enkel weg te lopen van de naam die hij eerder had, en de lading die daar aan hing, bij hoorde? Nagel is een rare: hij komt aan in een geel pak en woont vanaf het moment van aankomen in een hotel. Nooit wordt echt duidelijk wat Nagel komt doen in juist dit kleine kustplaatsje, of waar hij vandaan komt. Hij kent niemand en hij doet ook niet veel behalve het leren kennen van mensen. Maar niemand lijkt hem echt te willen of kunnen accepteren en dat is juist wat hij lijkt te willen. Of wat hij nodig denkt te zijn.Ergens is Nagel enkel een heel triest persoon, tragisch bijna. Hij heeft niets nodig, niemand nodig, hij wil niet te veel gedoe om zich heen maar hij lijkt daardoor de grond onder zijn voeten kwijt te raken. Telkens weer verzint hij verhalen, trekt aandacht door zijn opvallende uitspraken en bovenal meningen, maar achteraf lijkt hij zich enorm aan zichzelf te ergeren.Hij wil geen aandacht, nooit niet, maar hij gelooft dat hij het nodig heeft.Daar komt dan nog bij dat Nagel soms twee-in-één lijkt te zijn: in zijn gesprekken met de ‘dorpsgek’ Minuut springt hij af en toe van de hak op de tak en praat maar, zegt dan het één en tien minuten later juist het tegenovergestelde. En hij meent het altijd. Nagel daagt uit, maar probeert dan ook weer gerust te stellen.Zijn ‘relatie’ met Minuut is ook niet te volgen. Nagel lijkt Minuut te willen helpen, maar soms krijg je het idee dat Nagel iets weet over Minuut. Of, hij denkt dat hij iets weet maar het slaat helemaal nergens op. Wederom die tegenstrijdigheid. Minuut probeert zich overal uit te houden, alsof hij iets op afstand probeert te houden en daarom iedereen op afstand houdt. En hoe vreemd het einde ook is, het past precies bij de persoonlijkheid van de man die zichzelf Nagel noemt in dit boek.Nagel is niet een personage die zich zomaar laat zien. Zelfs weken na het te hebben gelezen zijn er nog dingen die me totaal verbazen. De manier waarop hij achter een meisje aangaat dat hem op een gegeven moment enkel lijkt te haten, het omgaan met een andere vrouw om dat andere meisje maar jaloers te maken. Het uitdagen en opfokken van mannen met opleiding. Maar waarom nu eigenlijk? Is het de wens om eindelijk te voelen dat hij leeft? Want Nagel lijkt vol te zitten met twijfels. Hij heeft overal wel een mening over, maar lijkt nergens zeker van te zijn. Hij lijkt nergens in te geloven. Hij dwaalt, is de weg kwijt. Dat flesje blauwzuur dat hij altijd in zijn zak heeft zitten zegt al genoeg: als hij het zat is wil hij er direct een eind aan kunnen maken. Maar hij maakt maar geen keuze, of komt halverwege die keuze tot de conclusie dat hij een fout heeft gemaakt. Die eindeloze besluiteloosheid zorgt ervoor dat hij als persoon lijkt op het universum: je hebt geen idee van zijn omvang, van zijn inhoud. Maar soms laat hij, even maar, zien hoe mooi en bijzonder hij als persoon is. Het liefst echter als hij alleen is. Hij is duister maar wacht op zijn verlichting. Zo iets. Ik kan er nog niet echt iets van maken, en dat is juist zo fijn aan dit boek. Eindeloos herlezen, eindeloos twijfelen.Uiteindelijk maakt het niet uit waar de sympathieën lagen van de schrijver van dit boek, voor mij niet in ieder geval. De man kon prachtig schrijven en het is niet aan mij om te oordelen over het maken van andere keuzes die hij eventueel heeft gemaakt. Ik kijk uit naar het lezen van zijn andere werk.
—Kim

My friend Erik wrote a good review of this novel. We happened to read Mysteries concurrently although our responses differed:https://www.goodreads.com/review/show...I liked Mysteries more than Mr. Simon, although background knowledge impacted my reading as well and probably left me self-conscious. Hesse, Fante, and Bukowski praise Hamsun big-time and I've heard the whole "father of modernist literature" description although I only sort of get what that means. Hamsun's innovations didn't seem all that innovative to me, but then again I'm reading his work after his disciples's. As much as I can't put aside either his literary accolades from writers I admire or his late-in-life-may-have-been-demented Nazi sympathies, when I try to put them aside as much as I can I very much liked Mysteries. It's not a book in which a whole lot happens, I guess, other than a stranger comes to town, hands out money, insults a few locals, gets very drunk, and falls in love with at least three, maybe four, different women. Hamsun's talents emerge when, through inner dialogue, he nails the main character's passionate and very human inconsistency. Nagel very much wants to live one minute, die the next, then live again. He doesn't bother seizing the day; he's all over the moment. Hamsun's exploration of what's goodness, what's passionate, and what's just crazy and manipulative intrigued me. The town's natives's responses provide a necessary mirror to Nagel's perhaps (ok, probable) narcissistic thinking and behavior. Hamsun digs deep and exposes a messy jumble of insane and authentic explorations into identity. Mysteries is very good and maybe a little disturbing. I'll read more Hamsun, probably Hunger, soon.
—RandomAnthony

I adore Knut Hamsun's ability to write such realistic internal monologue. A friend recommended this book to me when I told him that one day in the lab, I was suddenly hit with the paranoia that I had gotten a drop of hydrofluoric acid on myself, and was somewhat convinced that there was a chance I could die right there. One of the scenes in this book describes perfectly what that feeling is like and what ridiculous thoughts run through your mind during such a moment. Definitely will go back and re-read it.
—Thi T.

Write Review

(Review will shown on site after approval)

Read books by author Isaac Bashevis Singer

Read books in category Fiction