عندما بدأت بقرائة هذا الكتاب التاريخي الرائع ومع الصفحات الأولى منه بدأت تظهر العديد من الشخصيات بأسمائها المختلفة من قادة المسلمين بتنوعهم بين عرب وأكراد وأتراك، وقادة فرنجة ورومان، بالإضافة الى أسماء مدن وقلاع وإمارات لكل منها حكاية. هذا الكم الهائل من الأسماء والألقاب وصعوبة حفظها أدى الى عدم القدرة على متابعة الأحداث التاريخية دون الحاجة الى تسجيل أسماء الشخصيات والتواريخ والمدن الخاصة بها بشكل مختصر حتى يتسنى العودة لها عند حدوث أي تشتت أو ضياع بدلاً من تقليب الصفحات السابقة والبحث فيها عن معلومة تخص سياق تاريخي معين. في الأسفل قمت بإدراج الشخصيات التي ذكرت في الكتاب والمدن التي تخصها بالإضافة الى الأحداث التاريخية المهمة معنونة بتاريخ حدوثها. وبإمكان أي شخص يبدأ قرائة الكتاب أن يستخدم هذه المراجعة إذا شعر بأي تشتت قد يخرجه من فهم تتابع الأحداث.قلج أرسلان: حاكم نيقيةألكسي كومنين: حاكم القسطنطينية أو كما كانت تسمى بيزنطةبطرس: قائد الحملة الصليبية الأولى1096: قلج أرسلان يهزم الجيش الفرنجي (الحملة الصليبية الأولى) أكثر من 30 ألف عسكري تم أبادتهمالدنشمند (الحكيم): حاكم الهضبة الأناضولية (ملطية)1097: بدأ الحملة الصليبية الثانية وتستولي على نيقية، وعقد حلف ما بين دنشمند وقلج أرسلان.دوريله: مدينة على مسيرة 4 أيام من نيقة، أنهزم فيها جيش دنشمند وقلج أرسلان وقتل الجيش الفرنجي معظم جنودهما1097: وصول الجيش الفرنجي مدينة أنطاكية وحصارهاياغي سيان: حاكم أنطاكية ويملك 6 آلاف مقاتل مقابل 30 ألف مقاتل من الجيش الفرنجيرضوان: ملك حلب والتي تقع على مسيرة 3 أيام من أنطاكيةدُقاق: ملك دمشق وهو الأخ الأصغر ل رضوان1098: ياغي سيان يرسل أبنه شمس الدولة الى ملك حلب رضوان حيث قرر الخروج بجيشه لمواجه الجيش الفرنجي الذي هزمه شر هزيمة فور وصوله الى أنطاكيةكربوقا: صاحب الموصل التي تقع على مسافة اسبوعين من انطاكية وهو كان عبداً فيما مضى عينه السلاجقة على الموصلالمماليك: وهم العبيد وأبناء العبيد الذين يحكمون الجيوش والمدنأتابك: لقب تركي كان يطلق على (كربوقا) ويعني والد الأمير1098: كربوقا يوافق على حشد جيشه والخروج به الى أنطاكية حيث كان له أطماع بسط نفوذه على أنطاكية والمنطقة كلهاالرُّها: مدينة أرمنية قديمة تقع شرق أنطاكية وشمال الطريق المؤدية من الموصل الى أنطاكيةكربوقا يقرر أن يتجه أولاً الى الرّها ويسوي معضلتها ثم يتوجه بعد ذلك الى انطاكية التي سقطت بيد الفرنج قبل وصول جيش المسلمين أليهابغدوين: قائد فرنجي كان قد أستولى على مدينة الرّهازرّاد: أحد جنود ياغي سيان وقد قام بخيانته وسهل دخول الجيش الفرنجي الى داخل المدينة في يونيه 1098 وأدى ذلك الى سقوط أنطاكية بيد الفرنج بعد مقاومة 200 يوم وتم حرقها وقتل جميع أهلها1098: وصول جيش (الأتابك) أو كربوقا وإنضمام جيش دُقاق له والكثير من أمرار جيش الشامالجيش الفرنجي المحاصر داخل أسوار أنطاكية يخرج ويواجه جيش الأتابك ويهزمه دون قتال وذلك بسبب خيانة دُقاق وأنسحاب قسم كبير من الجيشالمعرّة: بلد ابي العلاء المعري كان يقوم عليها بعض الوجوه الذين عينهم رضوان صاحب حلب، أستولى عليها الفرنج في أواخر 1098 وذبحوا أهلها جميعهم ثم تم حرقها بالكاملبيمند: صاحب أنطاكية الجديد من الفرنجسلطان بن منقذ: حاكم أمارة شيزر وقد بلغها الفرنج في اليوم التالي بعد خروجهم من المعرّةصنجيل: أحد زعماء الجيش الفرنجي وقد عقد إتفاقاً مع حاكم شيزرحصن كراك الفرسان: قلعة بالقرب من حمص أستولى عليها الفرنج وأصبحت مقر قيادتهمجناح الدولة: أمير مدينة حمص وهو حليف الأتابك كربوقا وكان يقدم الهدايا والعطايا لإستمالة صنجيلجلال الملك: صاحب طرابلس أيضاً رحب بالفرنج وقدم لهم الهدايا ودعا صنجيل لأن يتحالف معه1099: جيش الفرنج يحاصر طرابلس 3 شهورالأفضل شاهنشاه: خليفة مصر الفاطمي وكانت تربطه مع (ألكسي) علاقة قوية نكاية بالدولة السلجوقية حيث بارك أحتلال الفرنج نيقية وأنطاكيةفي ذلك الوقت كان سائداً، أنقسام داخلي في العالم الإسلامي بين أهل السنة الموالي للخليفة العباسي في بغداد والشيعة المنتمين الى الخلافة الفاطمية في القاهرة1099: وصول الجيش الفرنجي الى بيت المقدسأفتخار الدولة: قائد الحامية المصرية في القدس1099: سقوط بيت المقدس بأيدي الفرنج وخروج جيش المسلمين الى عسقلان، حيث تم تخريب المدينة وقتل أهلهاكندفري (غودفروا دوبويون): حاكم القدس الجديدبعد ذلك وصل جيش الأفضل من مصر الى عسقلان وخرج جيش الفرنج من القدس الى عسقلان لملاقاتهم حيث هزم المسلمين شر هزيمةالمستظهر بالله: الخليفة العباسي في بغداد لا يملك أي سلطان حيث كانت بغداد تحت وطأة الأتراك السلاجقة وكان رجل العاصمة العباسية الفعلي هو السلطان بركياق الشاب حيث كان يقود في تلك الفترة معركة ضد شقيقه محمد شمالي فارس1100: رحيل صنجيل الى القسطنطينية ومقتل كندفري صاحب بيت المقدس ودنشمند يقوم بأسر بيمند ويقوده مكبل الأصفاد الى (نكسار) شمال الأنضولطنكري: الذراع الأيمن ل كندفري وأبن أخت بيمند وقد أصبح حاكم أنطاكية بعد أسر بيمندبغدوين صاحب الرّها يخرج على رأس جيش الى بيت المقدس بعد مقتل كندفري وذلك لخلافته ودُقاق يخرج من دمش لملاقاته بجانب بيروتفخر الملك: صاحب طرابلس الجديد الذي خلف أباه جلال الملك يرسل الى بغدوين يحذره من جيش دُقاق وبذلك تجنب جيش بغدوين الفخ دون أي قتال1101: حملة صليبية جديدة تنطلق من القسطنطينية وتستولي على أنقرة ثم تتوجه الى نكسار الحصن المنيع المحتجز فيه بيمند، ولكن قلج أرسلان ودنشمند كانوا قد أعدوا كمين للجيش الفرنجي الذي هزم شهر هزيمة وهرب صنجيل وترك جيشه يموت1101: حملات صليبية أخرى يفتك بها قلج أرسلان1102: صنجيل على رأس 300 فارس فرنجي يحاصر طرابلس ويهزم جيوش الشام التي خرجت لفك الحصار وذلك بعد أن خانهم دٌقاق الذي كان ينتقم من ملك طرابلس1104: الفرنج يستولون على حيفا ويافا ثم عكا التي قام يغدوين فيها مجزرة1103: دنشمند يطلق سراح بيمند حاكم أنطاكية مقابل أطلاق سراح أبنه ياغي سيانجكرمش: خلف الأتابك كربوقا حاكم الموصلسقمان: حاكم القدس السابق وكان في قتال دائم مع جكرمش1104: فرنج أنطاكية يهاجم حصن حران الواقع على طريق بغداد والموصل والقريب من حلب وهذا أدى الى تحالف سقمان وجكرمش لملاقاتهمبغدوين الثاني (القمص البردويل): حاكم الرّها الجديد وخليفة بغدوين صاحب القدس الجديد1104: جيش المسلمين بقيادة جكرمش وسقمان يلتقون الفرنج بقيادة بيمند وطنكري وبغدوين الثاني الذي أسره سقمان حيث هزم الفرنج وقتل جميع عسكرهم وهذا هو إنتصار حرّانجاولي: حاكم الموصل الجديد1108: حلف إسلامي فرنجي يواجه حلف إسلامي فرنجي آخر، في المعسكر الأول طنكري صاحب أنطاكية ورضوان صاحب حلب، وفي المعسكر المقابل أمير الموصل جاولي وفرسان الفرنج على رأسهم (البردويل) صاحب الرّها1104: جند فخر الملك حاكم طرابلس يهجم على قلعة صنجيل ويقتلون صنجيل فيها ويعقدون أتفاق مع الفرنج1105: موت السلطان بركياق وبذلك أصبحت فارس وبغداد في قبضة السلطان محمدالسرداني (الكونت دوسرداني): وهو خلف صنجيل بعد موته وأصبح صاحب قلعة صنجيل التي كانت تحاصر طرابلس الأتابك طغتكين: صاحب دمشق بعد دُقاق وكان عبداً أعرج1108: خروج فخر الملك الى بغداد لطلب العون من السلطان محمد لفك حصار طرابلس ولكن تأخر خروج الجيش وسقطت طرابلس1109: سقوط طرابلس بعد 2000 يوم من المقاومة ودخلها الفرنج بقيادة بغدوين صاحب القدس والبردويل صاحب الرّها وطنكري صاحب أنطاكية اللذان كانا قد تصالحا لهذه المناسبة1110: سقوط بيروت ثم صيدا بيد جيش الفرنج وتوجه عدد كبير من اللاجئين الى صور ودمشقأبو الفضل بن الخشاب: قاض من حلب كان يدعو للجهاد بفضل صوته الجهوري وقوة شكيمتهمودود: صاحب الموصل الجديد1113: مودود يخرج بجيش لمواجهة الفرنج في الشام وينزل في دمشق عند طغتكين ويتم قتل مودود على يد شخص مجهول1115: السلطان محمد يحشد جيش كبير للإنتقام من قتلة مودود صاحب عسكره ولكن يفاجأ بأن بغدوين صاحب القدس وطغتكين صاحب دمشق جنباً الى جنب ومعهم عساكر أنطاكية وحلب فيعود ذلك الجيش ويقسم السلطان محمد بأن لا يهتم لمشكلة الفرنج في الشامشمس الخلافة: صاحب عسقلان1111: شمس الخلافة يطرد الموظفين المصريين الموالين للحاكم الفاطمي في مصر ويسلم أمر عسقلان الى بغدوين صاحب القدس1111: أهل عسقلان يقتلون شمس الخلافة ويطردون ويقتلون رجال الفرنج في عسقلان1112: هزيمة الجيش الفرنجي بعد 130 يوماً على حصارهم لمدينة صور1113: موت رضوان صاحب حلب، وخلفه أبنه ألب أرسلان وعمره 16 عاماً الذي قتل بعد سنة فقط وتم تنصيب أبناً آخر لرضوان عمره 6 سنوات1112: موت طنكري صاحب أنطاكية من الفرنجسير روجيه (سرجال): صاحب أنطاكية الجديد بعد موت طنكريالخصي لولو: وهو أحد عبيد رضوان وقاتل أبنه ألب أرسلان وكان الحاكم الفعلي لمدينة حلب وقتل على يد جنوده وأنتقل الحكم الى عبد آخر ودخلت المدينة في فوضى عارمة على الحكم1117: وجهاء مدينة حلب يجمعون على تنصيب إيلغازي (أخو سقمان) والي ما بين النهرين حاكماً على حلب1119: إيلغازي يحشد عساكره وعساكر حلب ويخرج لمواجهة جيش الفرنج الذي كان بقيادة سرجال في الطريق ما بين حلب وأنطاكية حيث تم أبادة جيش الفرنج بشكل كامل1118: وفاة المستظهر بالله الخليفة العباسي وخلفه أبنه المسترشد بالله وهو في عمر 25 سنة1118: وفاة السلطان محمد حاكم بغداد وفارس وبدأ الخصام على الخلافة حيث سلم الأمر لأبنه محمود1118: موت بغدوين صاحب القدس خلال اجتياحه لمصر حيث وصل ضفاف نهر النيل، وبغدوين الثاني (البردويل) صاحب الرّها يخلفه في حكم القدس1122: موت أيلغازي ويخلفه في حكم حلب أبن أخوه (بَلَك) الذي يقوم بأسر حاكم الرّها الجديد جوسلين ومن بعد ذلك أيضاً يقع بغدوين الثاني صاحب القدس أسيراً في قبضة بَلَكجوسلين: وهو حاكم الرّها بعد بغدوين الثاني1124: مقتل حاكم حلب (بَلَك) خلال حصاره لأحد قلاع حلب وسقوط مدينة صور بيد الفرنجتمرتاش: إبن إيلغازي عمره 19 سنة أستلم الحكم بعد بَلَك حيث قام بإطلاق سراح بغدوين الثاني وعاد تمرتاش الى عاصمة أبيه ماردينالبرسقي: حاكم الموصل الجديد وحاكم حلب فيما بعد1125: بغدوين الثاني يعود محاصرة حلب وأبن الخشاب يستغيث بصاحب الموصل البرسقي الذي يلبي النداء ويفك الحصار عنها، وبنفس السنة فرقة الحشاشين تقوم بقتل أبن الخشابالحشاشين: أنشأت في عام 1090 على يد حسن الصباح المولود في فارس وقد نشأ خلال استحواذ السلاجقة حماسة السنة على منطقة بلاد الشام وأيران والعراق وعام 1071 قرر الذهاب للإقامة في مصر آخر معاقل المذهب الشيعي التي كان يحكمها الفاطميين، بعد ذلك رجع الى قلب الأمبراطورية السلجوقية وأستولى على قلعة (ألموت) وأعتمدت الفرقة القتل الوسيلة الوحيدة للتخلص من الخصمنظام الملك: أمبراطور الدولة السلجوقية وأهم رجل فيها قام أحد أعضاء الحشاشين بقتله عام 1092 وأنحلت دولة السلاجقة بعد مقتله1126: فرقة الحشاشين تقتل البرسقي صاحب الموصل وحلب وأيضا تقتل أبنه بعد بضعة أشهر من خلفه أباهبيمند الجديد: وهو أبن بيمند الشهير عمره 18 سنة عندما أصبح صاحب أنطاكية1127: بيمند الجديد يستولي على حلب التي كانت غارقة في الفوضى1128: موت الأتابك طغتكين وأوصى بالخلافة لأبنه بوري حيث أصبحت بعد ذلك دمشق تحت رقابة الحشاشين بزعامة الوزير المزدقاني الذي كان يقيم العلاقات مع فرنجة القدس1129: بوري يقوم بقتل الوزير المزدقاني ويلاحق الحشاشين وزعمائهم ويأمر بقتلهم1131: فرقة الحشاشين تقتل أمير دمشق بوري ويخلفه في الحكم أبنه أسماعيلعماد الدين زنكي: أتابك كان والياً على البصرة بعث أليه السلطان محمد لمواجه عساكر أمير المؤمنين المسترشد بالله في بغداد حيث هزمت عساكره أمير المؤمنين وكوفئ زنكي بأن عهد أليه السلطان السلجوقي حكم حلب والموصل1131: موت بغدوين الثاني ملك القدس وخلفه (فولك دانجو) ملك القدس الفرنجي الثالثصلاح الدين: والي تكريت وهو ضابط كردي يساعد عماد الدين زنكي في الأفلات من قبضة الخليفة1132: وفاة السلطان محمود وأقتتال العائلة السلجوقة على الحكم وأستغلال أمير المؤمنين المسترشد بالله تلك الخلافات بحشد جيش جديد وقام زنكي أيضاً بحشد جيش وملاقاة أمير المؤمنين في بغداد حيث هزم زنكي وأفلت من قبضة الخليفة بمساعدة والي تكريت صلاح الدينالسلطان مسعود: خليفة السلطان محمود السلجوقي1133: أمير المؤمنيين المسترشد بالله يخرج بجيش ويحاصر الموصل ويفشل في ذلك أمام السلطان مسعود الذي يقوم بأسره ويقتله شر قتلة1135: أسماعيل أبن بوري صاحب دمشق يرسل الى زنكي يطلب اليه الحضور الى دمشق لإمتلاكها قبل سقوطها بيد الفرنج حيث قامت والدته زمرّد بقتله لمنعه من تسليم دمشق الى زنكي ويصبح محمود إبن زمرّد صاحب دمشق الجديدمعين الدين أُثر: عسكري تركي واسع الحيلة يقود عساكر دمشق بالدفاع عنها من حصار عساكر زنكي وذلك عندما قدم لإستلامها من أسماعيلجوسلين الثاني: وهو قُمص الرّها الجديدريمون: حاكم أنطاكية الجديد1138: عماد الدين زنكي يعقد أتفاقا جديداً مع دمشق يتزوج من خلاله الأميرة زمرّد ويحصل على حمص1139: مقتل محمود صاحب دمشق وتوجه زنكي إليها مستعجلاً بعد أن أرسلت له زوجته حتى يأتي للقصاص من قاتل أبنها1139: زنكي يحاصر بعلبك ويستولي عليها بعد أن كانت مع الدمشقيين1140: خلال حصار زنكي دمشق معين الدين أُثر الذي أحكم سيطرته على دمشق بعد قتل محمود يراسل الى الفرنج ويزور مملكة الفرنج في القدس يدعوهم لفك حصار زنكي وتنجح الخطة1144:سقوط مدينة الرّها في قبضة الأتابك عماد الدين زنكي وستكون هذه الواقعة بإعتبار الهجوم العربي المضاد على الغزاة وبداية مسيرة النصر1146: مقتل عماد الدين زنكي خلال حصاره قلعة جعبر الواقعة على الطريق بين الموصل وحلب حيث قتله أحد عبيده أو أخصيائه وأسمه يرنكاش، وقد أدى موته الى تفكك جيشه وفساده وتشتتهنور الدين زنكي (محمود): وهو الأبن الثاني للأتابك عماد الدين زنكي وأشتهر بعدله وشجاعته والتقشف وحب الناس له وكان نائبه صلاح الدين الذي سيجني ثمار النصر1146: جوسلين يتمكن من إستعادة مدينة الرّها ولكن نور الدين زنكي سرعان ما أستعادها قبل أن يجد جوسلين الوقت لتنظيم الدفاع عنها1148: حملات الفرنج الجديدة يضاف إليها قوات القدس وأنطاكية وطرابلس تقرر البدء بالهجوم على مدينة دمشق التي يحكمها معين الدين أثر الذي ينجح بفك الحصار بعد 4 أيام ويلاحق جيش الفرنج بإتجاه القدس1149: وفاة معين الدين أُثر صاحب دمشق وتولي المدينة أحد أحفاد طغتكين1149: نور الدين زنكي يسحق جيش ريمون أمير أنطاكية ويقتله1157: نور الدين يدخل دمشق بعد مناورات عديدة بخطة لم تستدعي القتال مع عسكر المدينة وبلا سفك دماءرينودو شاتيون (البرنس أرناط): حاكم مدينة انطاكية بعد موت ريمونمانويل: صاحب القسطنطينية وخليفة جان كومنين1156: رينو حاكم أنطاكية يغزو جزيرة قبرص البيزنطية ويقتل ويحرق وينهب كل ما فيها مما سيزيد الفرقة بين الرومان والفرنج1156: مانويل الأمبراطور الروماني يحشد جيشه للهجوم على أنطاكية ورد أعتبار الأمبراطورية ولكن رينو يطلب الغفران من مانويل الذي يعفو عنه ويبقيه على عرشه1156: عسكر حلب تأسر رينو خلال عملية نهب كان يقوم بها شمال المدينة ويبقى 16 عاماً في الأسر1162: شاور يصبح وزير مصر والقاهرة بعد أستيلائه على العرشأموري: ملك الفرنج الجديد في فلسطينشيركوه: عم صلاح الدين وهو قائد عسكري كردي في جيش نور الدين زنكي1162: شاور يفقد حكم مصر بعد أن أنقلب عليه أحد وزرائه (ضرغام)، ويلجأ شاور الى نور الدين زنكي من أجل أسترجاع عرشه1164: نور الدين زنكي يوافق على إرسال حملة الى مصر بقيادة شيركوة حيث يستولي على القاهرة ويعيد شاور الى منصبه على يد الخليفة الفاطمي العاضد1146: شاور ينقلب على حليفه شيركوة ويدعوه الى مغادرة القاهرة ويرسل الى ملك الفرنج أموري بالقدوم الى مصر لحمايته من عسكر شيركوة الذين يعودون بعد ذلك الى الشام وتصبح مصر تحت حكم شاور1167: نور الدين زنكي يرسل جيشاً الى مصر بقيادة شركوة الذي أختار أبن أخيه يوسف (صلاح الدين) معه في الحملة، بالمقابل أرسل شاور الى ملك الفرنج أموري بأن يأتي لحمايته ويتلقي جيش المسلمين بجيش الفرنج في مصر بالوقت نفسه1168: أموري قائد الفرنج يستولي على بلبيس في مصر ويقتل أهلها والخليفة الفاطمي العاضد يرسل الى نور الدين يطلب نجدته من الفرنج1169: وصول جيش القائد الكردي شيركوة الى القاهرة وأنسحاب الفرنجة دون قتال، وقام الخليفة الفاطمي العاضد بتعيين شيركوة وزيراً لمصر بدلا من شاور الذي قتله صلاح الدين بناءاً على طلب الخليفة1169: وفاة شيركوة وتعيين صلاح الدين بدلاً منه بناءاً على طلب العاضد وتم أعطائه لقب الملك الناصر1171: أنفجار أزمة بين صلاح الدين وسيده نور الدين زنكي بعد أن طلب منه الأخير إلغاء الخلافة الفاطمية وقد رفض صلاح الدين ذلك لأنه يستمد سلطته من الخليفة ويخشى على مشاعر الشعب الذي كان جزء كبير منه شيعي ولكن مع نهاية ذلك العام كان الخليفة قد توفي متأثراً بمرض وأعلن عن أنتهاء الخلافة الشيعية الفاطمية بعد حكم دام قرنين1174: وفاة نور الدين زنكي في دمشق1174: وفاة أموري ملك القدس وخلفه أبنه بغدوين الرابع1174: قلج أرسلان الثاني يسحق الجيش البيزنطي حاكما بذلك على أمبراطورية الشرق المسيحية بالغرق في الفوضى، ووفاة مانويل الأمبراطور البيزنطيالصالح: وهو أبن نور الدين زنكي وكان فتى صغير عند وفاة أبيه1174: صلاح الدين يوجه رسالة الى الأمراء المجتمعين حول (الصالح) يصور نفسه متمِّم لعمل سيده وحارس أمين ميراثه وينطلق بجيشه الى دمشق التي يتركها (الصالح) وأمرائه ويتوجهون الى حلب وبذلك يدخل صلاح الدين دمشق دون قتال، يستولي بعد ذلك على حمص ثم حماة ثم يذهب لمحاصرة حلب حيث كان يؤكد صلاح الدين على طاعته للملك الصالح وأخلاصه له ووصايته عليه، ولكن الصالح أمر أهل المدينة بمقاومة (الخائن) كما وصفه وتجنب صلاح الدين أي صراع مباشر مع الملك1175: مستشاري الصالح يطلبون خدمات الحشاشين لقتل صلاح الدين حيث حاولو قتله مرتين ولم ينجح ذلك1180: توقيع أتفاق بين القدس ودمشق تضمن بموجبه حرية انتقال الناس والأرزاق في المنطقة1181: وفاة الصالح فجأة وربما مسموماً وعمره 18 عاما1183: صلاح الدين يدخل مدينة حلب ومنذاك غدت بلاد الشام ومصر جسماً واحداً لا بصورة أسمية وأنما بصورة فعلية تحت سلطان العاهل الأيوبي1185: أصبح حاكم القدس الجديد (كي) وذلك بعد وفاة الطفل بغدوين الخامس حيث تزوج والدته ونقلت له الحكم وهو لم يكن غير دمية بيد (البرنس أرناط) الذي تم فك أسره من عند المسلمين1186: البرنس أرناط يتجاهل الهدنة بين دمشق والقدس ويهاجم قوافل المسلمين1187:صلاح الدين يعلن أن الفرنج نكثوا العهد ويرسل الى أمراء مصر والشام والجزيرة يدعوهم لحشد الجيوش، وبدأ توافد المقاتلون العرب والأتراك والأكراد على دمشق1187: صلاح الدين ينطلق الى طبرية ويستولي عليها وقام بنشر جيشه بجانب قرية تسمى (حطين) وخلفهم كانت تمتد مياه بحيرة طبرية العذبةمعركة حطين: أنتصر فيها المسلمين على جيش الفرنجة، خطة صلاح الدين كانت بمنع جيش الفرنج من وصول بحيرة طبرية حيث وصل الجيش أرض المعركة متعبين ويقتلهم الظمأ، وقد سمح جيش المسلمين لقمص طرابلس (ريمون) بالهرب بينما تم أسر (البرنس أرناط) وقتله صلاح الدين بيده حيث كان قد أقسم من قبل على قتله1187: صلاح الدين يستولي بعد المعركة على عكا والجليل ونابلس وحيفا والناصرة ويافا ثم صيدا وبيروت وجبيل ثم عسقلان وغزة وبيت لحم ولم يتبقى بيد الفرنج غير القدس وصور وطرابلس. وعرض صلاح الدين على الفرنج أن يتم تسليم القدس دون قتال ولكنهم رفضواباليان ديبلان: صاحب الرملة سابقاً وهو من كان يتولى عملية الدفاع داخل أسوار القدس1187: صلاح الدين يستولي على القدس بعد حصار أقل من شهر دون قتال، حيث كان في البداية قد عرض عليهم التسليم دون قتال مقابل أن يدع من يرغب من الأهالي والجنود في تركها بأن يغادر بسلاح آخذاً معه كل أمواله ولكن الفرنج رفضوا حتى أحدث المسلمين ثقب في سور القدس أدى الى أستلام (باليان) وجيش الفرنج وأنتقالهم الى مدينة صور التي أصبحت قوة عظمى للفرنج بفضل الأموال والجنود التي خرجوا بها من القدس الى صورالمركيش (المركيز كونراد دوموفران): وهو زعيم الفرنج في صور وكان قادما من الغرب حديثا1187: بعد القدس صلاح الدين يتوجه الى صور ويحاصرها ولكن يفشل في إسقاطها ويتجه شمالا ويستولي على اللاذقية وطرطوس وصفد حتى تبقى للفرنج في الشرق صور وطرابلس وأنطاكية فقط1188: صلاح الدين يطلق سراح الملك (غي) بعد أن أستحلفه ألا يشهر سلاحه قط على المسلمين1189:الملك (غي) يخرج على رأس جيش ويحاصر عكا1191: وصول ملك أنكلترا ريكاردوس قلب الأسد بجيش جديد أدى ذلك الى سقوط عكا بعد سنتين من الحصار، وأنطلاق جيش الفرنجة بإتجاه الجنوب على الساحل الفلسطيني حيث كان صلاح الدين يشعر أنه يعيش أصعب أوقات حياته العسكرية وكان خائفاً من قدرتهم على إستعادة القدسالعادل: أخ صلاح الدين1192: صلاح الدين يعقد صلحا مع الفرنج مفاده أن يحتفظوا بالمنطقة الساحلية من صور حتى يافا وبالمقابل يعترفون بسلطة المسلمين على القدس1193: وفاة صلاح الدين الأيوبي1202: بعد 9 سنوات من الحرب الأهلية والقتل والتحالفات خضعت جيوش المسلمين لقيادة العادل1218: وفاة الخليفة الأموي العادل وتقسيم البلاد بين أبنائه. مصر للكامل ودمشق للمُعظّم والجزيرة للأشراف1228: الكامل ملك مصر يعرض على فريدريك الثاني ملكية القدس وذلك لأن القدس بحوزة خصمة أخوه المعظّم1227: وفاة المعظّم صاحب دمشق والقدس تاركاً الولاية لأبنه الناصر1229: الكامل يعقد أتفاقاً مع فريدريك يحصل فيه الأخير على القدس وبالمقابل يستولي هو على دمشق ويطرد الناصر منها1239: الناصر يستولي على القدس بفضل غارة مباغتة1243: بعد وفاة الكامل صاحب مصر وأثناء الحرب على الخلافة التي تلت موته يقوم الناصر بعقد اتفاقاً مع الفرنج ضد أبناء عمه ويعترف رسمياً بحق الفرنج في القدس1250: المماليك وعلى رأسهم ضابط تركي أسمه بيبرس تمردوا على (تورانشاه) وقتلوه وهو آخر سلاطين الأيوبيينشجرة الدرّ: جارية من أصل أرمني شديدة الدهاء كانت في فترة من الفترات زوجة أيوب والد تورانشاه1250: المماليك وبعد أنقلابهم ينصبون شجرة الدرّ ملكة على مصر وبذلك يحل المماليك محل الأيوبيينهولاكو: حفيد جنكيزخان وقائد الحملة المغولية على الشرق الإسلامي1258: هولاكو يقود حملة على بغداد ويقتل جميع المسلمين فيها ويهدم المدينة بأكملها1260: هولاكو يستولي على حلب ثم دمشق وبعد ذلك نابلس ثم غزةقُطُز: قائد عسكري من أصل تركي كان يمسك بمقاليد الحكم في القاهرة عند بدأ تحضير المغول لغزو مصربيبرس: أقوى قادة الجيش عند قطز وكان عبداً في بداياته1260:قطز يخرج على رأس جيش مصر ويدخل فلسطين ومعه ألمع ضباطه بيبرس ويتوجه الى عكا ثم الجليل بجوار قرية (عين جالوت) حيث يلتقي جيش المغول ويوقع فيهم خسارة كبيرة1260: المماليك يدخلون دمشق ثم حلب محررين1260: بيبرس يقوم بقتل قائده قطز ويعين نفسه سلطانا لمصر وحلب ودمشق1268: بيبرس يتوجه الى أنطاكية ويدخلها بعد حصار 4 أيام حيث قام بتخريبها وأسر وقتل من فيها، وسبيت النساء والأطفال. وتعتبر مذابح أنطاكية التي قام بها المسلمين بزعامة المماليك نسخة مكررة عن مذابح عام 1098 التي قام بها الفرنج1277: وفاة بيبرس مسموماًقلاوون: السلطان الجديد بعد بيبرس1289:قلاوون يحشد جيشاً ويتوجه الى طرابلس ويحاصرها وبعد قتال دام شهر سقطت المدينة بيده حيث دخلها وقتل رجال الفرنج، وتعتبر هذه آخر معركة كبرى في الحروب الفرنجية1290: حملة فرنجية جديدة تصل الى عكا وتقتل عدداً من التجار المسلمين، وجيش المسلمين بقيادة (خليل أبن قلاوون) تخرج من القاهرة الى عكا وتقتل وتأسر من تبقى من الفرنجة، حيث أدى أستيلاء المسلمين على عكا الى هروب الفرنج من مدن صيدا وبيروت وصور وكل المدن الأخرى
لقد أجاد أمين معلوف في كتابه الموسوم " الحروب الصليبية كما رآها العرب" حيث عرض بأسلوب أدبي رائع أحد أهم المراحل التاريخية التي مرت بالمسلمين وهيكلت وشكلت أفكارهم ومعتقداتهم واللاوعي الذي يعيشونه بشكل ما يزال ظاهراً حتى يومنا هذا في القرن الحادي والعشرين.إن الكتاب في أصله لم يكن موجهاً إلى قراء العربية بل كان موجها في المقام الأول إلى الغرب الذين هم كذلك تشكل لديهم الحروب الصليبية جزأ من تاريخهم ولديهم مؤرخوهم ووثائقهم الخاصة بتلك المرحلة التي شارك فيها تقريبا جميع الممالك والأمارات الأوربية، ولا تزال لهذه الحروب أثار واضحة في كتابات العصور الوسطى وأدبها وفنها لديهم. والسبب الذي دعى أمين معلوف لأن يتوجه بكتابه هذا إلى الغرب هو رغبته في أن يجعلهم يطلعون على الجانب الآخر من القصة وأن يظهر لهم من الأحداث مالا يعرفونه ، وليعلموا أن العرب لم يكونوا مجرد شراذم وبرابرة و قتلة بل كانت لديهم حضارة متقدمة على أولئك الصليبين، وكان لديهم أخلاق ودين وعدل، وفوق كل ذلك فإنهم كانوا دائماً ما يوفون بالعهود والمواثيق ولو كانت ضد مصالحهم، وهو ما كان يفتقده نصارى الحروب الصليبية.لقد اعتمد أمين معلوف في كتابه هذا على مؤرخي تلك المرحلة أنفسهم من المسلمين كابن الأثير وابن القلانسي وأسامة بن منقذ وعماد الدين الأصفهاني وأبو الفداء الذين عايشوا الحروب الصليبية، ليس ذلك فحسب بل كانوا جميعاً قريبين من أصحاب القرار ويعلمون سمتهم وسيرتهم ومسببات قراراتهم وخفايا كثير من الأمور التي قد لا تظهر إلى العامة من الناس. إن أمين معلوف على الرغم من كونه يسرد أحداثاً تاريخية إلا أن طريقته وأسلوبه في العرض يظهران بشكل واضح المشاكل الحقيقية التي كانت تعصف بالعالم الإسلامي حينها والتي سببت له مسلسل الهزائم الشنيعة، والتي تتمثل في ظلم الرعية وفرض المكوس ومسلسل الخيانات والتعلق الشديد بالسلطة لدرجة التعاون مع العدو ضد المسلمين، إضافة إلى الركون إلى الدنيا وحب النعيم والراحة. ليس ذلك فحسب بل التشرذم والاختلاف والضعف الذي كان يعصف بالعالم الإسلامي حينها فالخليفة العباسي كان مجرد اسم ليس له من الأمر شئ، والشام موزع بين عدد من الأمراء الضعفاء، وهذا الضعف والتخلل سهل على الصليبيين وفي زمن قصير الاستيلاء على كثير من المدن الإسلامية في شريط يمتد من أنطاكية شمالاً وحتى غزة جنوباً.ومن الجميل في سرد أمين معلوف أنه لم تجرفه العاطفة في طريقة عرضه التاريخي، فهو يحكي التاريخ بنظرة ناقدة محايدة، ليس فيها تعظيم للأشخاص ، بل إظهار لحسناتهم وعيوبهم ، فعماد الدين زنكي ونور الدين زنكي وصلاح الدين الأيوبي، لم يكونوا ملائكة تمشي على الأرض، بل هم بشر ممن خلق، لهم عيوبهم وأخطاؤهم وبعض تلك الأخطاء قد كلّف المسلمين كثيراً بشهادة مؤرخي تلك المرحلة.كما أن أمين معلوف حين عرضه لطريقة تعامل الملك العادل (أخو صلاح الدين) مع الصليبيين وسعيه للسلم والمهادنة، وكذلك ابنه الكامل الذي سلمهم القدس ، لم ينبعث من شحن عاطفي وهمز ولمز واتهام للنيات ، وهو ما يظهر في بعض الكتب التي أرّخت لتلك الفترة، بل إنه أوضح بشكل معقول البواعث الحقيقية خلف ذلك، فالعادل لم يكن ضعيفاً ومحباً للصليبيين حين سعى إلى الصلح ، لكنه أبعد عن المسلمين كثيراً من المآسي وعاشوا في عهده عصراً ذهبياً من الرخاء والأمن. والكامل وإن سلم القدس إلى الملك فريدريك وانتشرت ضده حملة من الكراهية في جميع أرجاء العالم الإسلامي إلا أنه لم يسلمه القدس اعتباطاً بل إنه استطاع بدبلوماسيته وحنكته السياسة التوصل إلى نموذج فريد من نوعه من اتفاقيات السلام التي يعجز العرب اليوم عن إيجاد مثيل لها. ولربما لو تأملنا في تاريخ تلك المرحلة ودرسنا المواثيق الدبلوماسية لاستطعنا أن نوجد نموذجاً عملياً لاتفاقية سلام شاملة وعادلة لمشكلة فلسطين الحالية.إن هذا الكتاب جميل في عرضه، ولذيذ في أسلوبه، ولا يعاني قارئه الكثير من الجهد، بل إن موهبة معلوف الفنية جعلته يختزل تاريخاً طويلاً دون إخلال، كل ذلك بأسلوب أدبي فريد وكأن هذا التاريخ رواية من رواياته.كما أن هذا الكتاب هو أفضل خيار في نظري لمن أراد أن يتعرف على تاريخ الحروب الصليبية بعيداً عن أسلوب الخطب الوعظية التي تطفح بها كثير من الكتب والأشرطة الصوتية والتي امتلأت بها أسواق المكتبات هذه الأيام، والتاريخ ليس سبيل دراسته الوعظ والبكاء والترحّم على أيام مضت، بل لابد من دراسته دراسة تحقيقية نقدية مقارنة بعيدة عن العاطفة، تعرض بأسلوب أمين الأحداث التاريخية كما هي دون إضافة أو نقص مخلّين، والتاريخ هو لأخذ الدروس والعبر، وهو ما يتطلب الأمانة العلمية والحياد في العرض، أما أسلوب الوعظ فلا يزيد عن أن يثير العواطف والأشجان والحسرات ، والناس الآن يحتاجون إلى من ينير عقولهم المغيّبة لا عواطفهم، ويكفينا أننا عشنا قروناً بعواطفنا، وبقي أن نعيش الآن بعقولنا.إنني بعد أن أنهيت قراءة هذا الكتاب، تساءلت في نفسي ، ماذا لو كان أمين معلوف كاتباً غربياً وأراد أن يعرض لنا تاريخ الحروب الصليبية كما رآها الغرب ، فماذا عساه أن يقول؟
I have refrained from rating this book, because I really don't know whether it's a good account of how the arabs saw the crusades or not. My trust in the author's objectivity got a serious dent today after reading one of the sources he used. Amin Maalouf renders an account of Frankish barbarianism in medicinal practice on p. 131-132. When I check this passage in the original account of Usama ibn Munqidh, there are at least two more examples of Frankish medicinal practice directly following the cited passage that are ommited by Maalouf, and that actually contain praise from Usama towards the Frankish knowledge of medicins. Maalouf misrepresented the source he used in this occasion to drive home a point he wants to make, which is unacceptable in a work that is so widespread and from the looks of what I read below so commonly praised.The ommited passages are to be found in Usama Ibn Munqidh. The Book of Contemplation. Islam and the crusades on p. 146.Crusader historian Thomas Madden's devastating critiqueanother critical voice, equally mentioning the ommiting of the positive passages on Frankish medicine
—Toonvanelst
أمين معلوف روائيٌّ فذ وقد لا تملُّ من القراءة لهْ وعنهُ ؛ لكن نزعةُ الإنسانوية المفرطة تُؤرقني ، فهو لا يعترف بالتمايز الحضاري، ويعتبر الحضارات والثقافة المتباينة حواجز بين البشر، لكنه يقع -كأمثاله- في مأزق آحادية الحضارة الغربية، بتتويجها -وإن لم يصرّح أو يشعر- مرجعيةً حضاريةً وحيدة ، فهي الإطار الحضاري الذي يستوعب سائر البشر ، وفي هذا إلغاء لثقافات لحساب أخرى، ألا توجد مقاربات أكثر عدالة ومعقولية، كالحوار الصادق بين أبناء تلك الحضارات .!؟لماذا نلغي حضارة من أجل أخرى .!؟ أليست هذه الغاية استعمارية في صميمها .!؟والمشكللة أنَّ كل روايته وكتبه تتمحور حول هذه "الفكرة السيئة"..أفضلُ ما قدم من رواياتٍ كان هذه ، أظنها جميلة حقاً ..انصحُ بها ..
—Hanan elyousefi
الكتاب قيّم للغاية .. ومهم للغاية أيضاً .. وأسلوبه ممتع ومشوق بعيد عن السرد التاريخي الممل إلى ما يشبه السرد القصصي والروائي .. استولى على انتباهي وتركيزي وأسرني لدرجة أنني لم أعد قادراً على ترك الكتاب من يدي.من المهم جداً أن تقرأ هذا الكتاب لتفهم قصة الحروب الصليبية بشكل أفضل وأكمل ولتتمكن من رؤية الصورة كاملة .. فقصة الحروب الصليبية لا يمكن اختصارها بصلاح الدين ونور الدين ومعركة حطين .. حقيقة يمتد الأمر على مدار ما يقارب قرنين من الزمان .. نشأت دول وانهارت أخرى وقامت تحالفات غريبة وبنيت مدن ودمرت أخرى وحصلت مجازر مروعة تجعلك تكاد تفقد الأمل والإيمان بالإنسان !أكثر ما لفتني أن الحروب الصليبية على الرغم من الصبغة الدينية المتطرفة الغالبة عليها إلا أنها كانت في بعض مراحلها تقوم على تحالفات سياسية لا علاقة لها بالدين على الإطلاق فكثيراً ما كان يتحالف زعيم مسلم ما مع الفرنج أو غيرهم ضد عدو مسلم وكذلك يفعل الفرنج بالمقابل .. يبدو أن قدر هذه المنطقة من العالم أن تبقى أرضاً للحروب وسفك الدماء والصراعات العبثية .. ويبدو أن قدر شعوب هذه المنطقة أن تبقى ضحية أطماع السيطرة المجنونة على العالم !الكتاب مميز جداً .. يفتح لك آفاقاً جديدة ويوسع من معارفك بشكل كبير ويقدم لك خبرة 200 سنة من الحروب والمكائد والمناورات والدروس والعبر السياسية .. يستحق القراءة والتأمل والمقارنة مع الحاضر إذ يبدو أن العالم لم يتغير بشكل كبير منذ حوالي 1000 سنة وحتى الآن !
—علاء